يعتبر القاتل الأشقر الذي قتل 93 شخصا على الأقل في النرويج نفسه صليبيا مخلصا مكلفا بمهمة لإنقاذ المسيحية في أوروبا من المد الإسلامي. وتعتبر التعددية الثقافية واحدة من أقذر المصطلحات في قاموس اندريس برينج بريفيك (32 عاما). ولن يكون الندم متوقعا من الرجل الذي قتل شبانا يساريين في معسكر صيفي في جزيرة قرب العاصمة النرويجية وفجر مبان بوسط أوسلو تشغلها الحكومة التي يقودها حزب العمال. ويقول بريفيك في منشور غير متماسك ومنتحل من أعمال أدبية نشر قبل بدئه في حملته القاتلة إن «فرسان المعبد»، وهو مصطلح ينتمي إلى العصور الوسطى ويشير إلى المقاتلين في الحملات الصليبية، قد عادوا إلى لندن في 2002. وكتب بريفيك يقول إن اثنين من مؤسسي الجماعة بريطانيان والباقون جاءوا من فرنسا وألمانيا وهولندا واليونان وروسيا لكنه لم يذكر أسماءهم. وقال بريفيك المسجون لدى الشرطة بتهم الإرهاب في منشوره «المهمة هي العمل كمنظمة مسلحة لحقوق السكان الأصليين وكحركة صليبية ضد حركة الجهاد». وقال بريفيك مشيرا إلى الأساليب المميتة التي تبناها زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن «فور أن تقرر شن هجوم من الأفضل قتل أكبر عدد ممكن وإلا خاطرت بالحد من الأثر الإيديولوجي المرجو للهجوم». وأضاف «لا تعتذر أو تقدم أعذارا أو تبد الندم لأنك تتصرف دفاعا عن النفس بطريقة استباقية». ويقول المحامون الذين يدافعون عن بريفيك إنه يعترف بما ارتكبه لكنه يعتقد «أن ما فعله لا يستحق العقاب». وربما كان المنشور علامة على تأثر الحالة الذهنية للقاتل بصور ألعاب الكمبيوتر لكنه يتضمن أيضا مذكرات لمدة 80 يوما من الأعداد الدقيق الذي قام به لهجومه. وقد نقلت أجزاء كبيرة من المنشور الذي جاء في 1500 صفحة بالنص من كتابات يمينية متطرفة ومعادية للإسلام على الانترنت. وغير بريفيك بعض الكلمات ليؤكد على ما يراها مخاطر للتعددية الثقافية.