النرويج: اتهام شاب بالإرهاب بعد التحقيقات في “مجزرة” اوسلو وجهت الشرطة النرويجية الاتهام رسميا بالإرهاب إلى شاب في الثانية والثلاثين من العمر بالمسؤولية عن المجزرة التي شهدتها العاصمة النرويجية الجمعة وراح ضحيتها اكثر من تسعين شخصا. وتم توجيه الاتهام بموجب قانون الارهاب الى اندرس بهرينج بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في قلب العاصمة اوسلو واطلاق نار على معسكر لشبية حزب العمال الحاكم في احدى الجزر القريبة من اوسلو. ورجحت الشرطة النرويجية أن يكون المشتبه به أصوليا مسيحيا. وأشارت إلى أن المشبته به نشر على موقعه على الإنترنت تعليقات تشير إلى أن لديه اتجاهات مسيحية أصولية. وقد تبين لاحقا أن المشتبه به وقد وضع رسالة على حسابه على موقع تويتر تقول:” شخص واحد مؤمن يساوي قوة مائة ألف من الأشخاص الباحثين عن المصالح فقط”. ونقلت وكالة رويترز عن شركة زراعية نرويجية تأكيدها أن المعتقل اشترى منها ستة أطنان من الأسمدة الكيماوية في الرابع من شهر مايو/ آيار الماضي. “مآساة وطنية” وصل رئيس الوزراء ينس ستولتنبيرغ السبت بطائرة مروحية الى الجزيرة التي حدث فيها الهجوم على معسكر الشباب. وقبل وصوله، وصف ماحدث بأنه مأساة وطنية. وقال ستولتنبيرغ في مؤتمر صحفي:”منذ الحرب العالمية الثانية لم تضرب بلادنا مطلقا اي جريمة بهذا الحجم”. ووصف ما حدث في مؤتمر الشبان المشاركين في المخيم الصيفي لشبيبة حزب العمال الحاكم بأنه كابوس ، رأوا فيه” الخوف والدماء والموت”. وكان المعتقل قد تنكر بزي الشرطة وفتح النار على المشاركين في المخيم في جزيرة اوتويا القريبة من العاصمة اوسلو. وجاء ذلك بعد تفجير قنبلة في قلب حي الوزارات في اوسلو اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص وتسبب بالحاق دمار كبير بعدد من المباني الحكومية من بينها رئاسة مجلس الوزراء. كما اوقفت الشرطة شابا يحمل سكينا في جيبه السبت قرب فندق يقيم فيه الناجون من عملية اطلاق النار الجمعة، بعيد وصول رئيس الوزراء النروجي ينس ستولتنبرغ لتفقدهم على ما افادت قناة ان ار كاي التلفزيونية. وقالت صحافية في التلفزيون كانت قرب الفندق الذي تجمع فيه الناجون ان الشاب اوضح انه يحمل السكين “لانه لا يشعر بالامان”. مذبحة النرويج تخلف مئات القتلى والجرحى سي ان ان أعلنت السلطات النرويجية مصرع ما لا يقل عن 91 شخصاً وإصابة 90 آخرين، بينهم تسعة بحالة حرجة، في عملية إطلاق نار بإحدى الجزر، وانفجار في العاصمة أوسلو، في هجمات يعتقد أنها مرتبطة، اعتقل على إثرها نرويجي يشتبه بصلته بأول هجمات تشهدها الدولة الإسكندنافية. وقال الناطق باسم الشرطة النرويجية، آري فرايكولم، لCNN، إن المعتقل وعرفته وسائل إعلام محلية باسم، أندرس بيرينغ ريفيك، 32 عاماً، يشتبه في فتحه النار بشكل عشوائي على مخيم للشباب تابع للحزب الحاكم في بجزيرة “أوتويا”، على بُعد نحو 20 ميلاً من أوسلو. وأسفر الهجوم على المخيم الشبابي عن مقتل 84 شخصاً. وقال أحد الناجين من “المذبحة”، خلال حديث للشبكة، إن المهاجم أخذ يصرخ أثناء إطلاق النار” سنموت جميعاً”، مضيفاً أنه أفلت بالتظاهر بالموت، والاختباء خلف أكوام الجثث. وأوضح الناطق باسم الشرطة النرويجية أن مهاجم المخيم الشبابي، يشتبه في أنه كان موجوداً قرب موقع الانفجار في أوسلو، مشيراً إلى أن المنفذ الذي كان يرتدي سترة زرقاء تحمل شعار الشرطة، لا ينتمي إلى كادر القوات الأمنية بالفعل. وأدى الانفجار الذي هز العاصمة النرويجية ظهر الجمعة، إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، وإصابة 90 آخرين، جروح تسعة منهم خطيرة، بحسب أحدث التقديرات الرسمية. وتسبب الانفجار في تضرر العديد من المباني الحكومية، من بينها مكتب رئيس الوزراء، ينس شتولتنبرغ، الذي لم يكن متواجداً ساعة التفجير. ووصفت سفيرة بريطانيا لدى النرويج، جين أوين، للشبكة الانفجار العنيف بقولها إن مقر السفارة، والذي يبعد نحو ثلاثة أميال من مكان الانفجار، “اهتز بأكمله.. الانفجار كان عنيفاً تسبب بهزة قوية، النتيجة تشير إلى أنها قنبلة كبيرة للغاية.” وكشفت شركة محلية عن بيع ستة أطنان من السماد إلى المنفذ، وزعمت أن عملية الشراء لم تكن مثيرة للريبة نظراً لامتلاكه لمزرعه. وتعتقد السلطات النرويجية أن ثمة صلة تربط بين الهجمات، التي وصفتها تقارير بأنها “إرهابية”، مشيرة بأن لديها أسباب مقنعة حول ذلك. وكان وزير العدل النرويجي، كنوت ستوربرغيت، قد ذكر في تصريحات للصحفيين، أن منفذ الهجوم على المخيم الشبابي التابع لحزب العمال الحاكم الجمعة، هو مواطن نرويجي. وبحسب المصادر، فقد أبلغ المهاجم المشاركين في المخيم لدى وصوله إلى جزيرة “أوتويا”، بأنه يحمل تصريحاً أمنياً، قبيل أن يشهر بندقيته الآلية ويبدأ في إطلاق الرصاص عشوائياً. ودب الذعر بين المشاركين في المخيم الشبابي، ويبلغ عددهم قرابة 700 شخص، وقفز بعضهم إلى المياه في محاولة للسباحة بعيداً عن الجزيرة، وتسلق آخرون الأشجار كما لجأوا للاحتماء من الرصاص بالكهوف والأشجار. وصرح جورن جارل روبيرج-لارسن، عضو حزب العمال الحاكم في النرويج لCNN: “للأسف أصيب الكثيرون، كما قتل العديد” في الهجوم. وأضاف قائلاً، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية: “إنه ليوم سيء على النرويج.. لم يسبق أن شهد التراب النرويجي هجمات إرهابية على الإطلاق، واليوم شهدنا هجومين.. الشعب في حالة ذهول تام.” وبدوره قال وزير الخارجية النرويجي، يوناس غار ستور، إن حقيقة أن المهاجم نرويجي الأصل، تدعو الجميع للتريث حتى اكتمال التحقيقات، قبيل التكهن بمن يقف وراء الهجمات. وأضاف: “خلال السنوات الأخيرة شهدنا في أوروبا السياسة يقفزون للاستنتاج بشأن المشتبهين قبيل اكتمال التحقيقات.. ولن نقع في هذا الخطأ.” وأكد أن التفجيرات سيكون لها، قطعاً، تأثيرات بعيدة الأمد على النرويج، لكن لن ينجم عنها تغييرات محورية في سياستها أو مواقفها. أما رئيس الوزراء النرويجي، ينس شتولتنبرغ، فقد قال إن بلاده ستظل متماسكة في ظل هذه الأزمة، وقال مخاطباً الجهة المنفذة للهجومين: “لن تدمرونا.. ولن تدمروا ديمقراطيتنا.. نحن دولة صغيرة ولكنها فخورة بنفسها.” شارك -------- أضف تعليقا Click here to cancel reply. الإسم (مطلوب) البريد الإلكتروني (لن ينشر مع التعليق) (مطلوب) الموقع الإلكتروني