قالت الشرطة النرويجية في آخر خبر لها إن سبعة أشخاص قتلوا بالانفجار الذي وقع وسط العاصمة أوسلو الجمعة، بالإضافة إلى إصابة ما لا يقل عن إصابة 15 شخصاً، اثنان من بينهم جراحهم خطيرة. وأعلنت السلطات النرويجية عن اعتقال شخصاً يرتدي زي شرطي أطلق النار في معسكر للشباب تابع لحزب العمال. وفي الأثناء، قالت السلطات النرويجية إنها تعتقد بوجود صلة بين الانفجار في وسط أوسلو والهجوم الذي استهدف مخيماً لشباب حزب العمل. من ناحية ثانية، دانت الولاياتالمتحدةالأمريكية الانفجار الذي هز وسط العاصمة النرويجية أوسلو والهجوم الذي أعقبه واستهدف مخيماً للشباب. الإدانة الأمريكية للانفجار الذي استهدف منطقة تضم مبان حكومية وأسفر عن مصرع شخصين على الأقل، جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هايدي برونك. وكان انفجار ضخم قد هزّ العاصمة النرويجية أوسلو ظهر الجمعة، قالت مصادر رسمية وشهود عيان إنه استهدف عدداً من المباني الحكومية الواقعة في وسط المدينة، وأسفر عن سقوط قتيلين على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وتسبب في إثارة الهلع بين سكان المدينة. وبعد قليل من الانفجار، أوردت وسائل الإعلام الرسمية ومتحدث صحفي باسم الحكومة النرويجية، بأن شخصاً يرتدي زي الشرطة قام بإطلاق النار داخل معسكر لشباب حزب العمال، في جزيرة "أوتوفا"، شمالي أوسلو، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، لم تتضح حصيلتهم على الفور. وأفادت شبكة NRK التلفزيونية الرسمية بأن إطلاق النار ما زال مستمراً حتى مساء الجمعة، وأشارت إلى أن المعسكر يضم نحو 700 شخص. وفيما لم تتضح على الفور أسباب الانفجار الذي وقع بوسط العاصمة النرويجية، وتسبب بأضرار شديدة في عدد من المباني الحكومية، من بينها مكتب رئيس الحكومة، فقد قامت السلطات بإخلاء منطقة وسط أوسلو من السكان. وقال متحدث باسم شرطة أوسلو لCNN إن "قنبلة انفجرت في منطقة المباني الحكومية، شخص واحد على الأقل لقى مصرعه، وهناك عدد من الجرحى، ليس لدينا رقماً محدداً في الوقت الراهن." وتابع المسؤول الأمني قائلاً: "لا نعرف ما إذا كان الانفجار ناجم عن عمل إرهابي، ليس لدينا معلومات بهذا الشأن بعد، كما لا نعلم كم كان عدد الانفجارات بالضبط حتى الآن، لقد تم إخلاء وسط أوسلو." وأكد أن رئيس الوزراء، جينز ستولتنبرغ، لم يكن موجوداً في مكتبه وقت وقوع الانفجارات. إلا أن وزير الدولة النرويجي، هانز كريستيان أماندسن، أكد لCNN أنه لا يمكنه تأكيد ما إذا كان الانفجار ناجم عن قنبلة، ولكنه قال إن "الوضع خطير جداً." وأضاف أماندسن أن الأولوية الآن تقديم العون للأشخاص الذين مازالوا محاصرين داخل المباني التي تضررت نتيجة الانفجار. وكانت محطة NRK المملوكة للدولة، قد ذكرت على موقعها الرسمي، أن انفجارين تسببا في تحطم زجاج عدد كبير من النوافذ، فيما كان عدد كبير من الجرحى تنزف منهم الدماء في الشارع. وقالت ليندا رينهولدسن، الصحفية بالشبكة الرسمية، في تصريحات لCNN، إن الانفجار الأول وقع بالقرب من مكتب رئيس الوزراء، جينز ستولتنبرغ، بينما وقع الانفجار الثاني، بفارق زمني ضئيل، قرب مبنى البرلمان. وأضافت رينهولدسن أن هناك حالة من الهلع تجتاح سكان أوسلو، وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من المباني الحكومية أُصيبت بأضرار نتيجة الانفجارين، بما فيها المبنى الذي يضم مكتب رئيس الحكومة. كما ذكر والتر غيبس، الصحفي بوكالة رويترز، أن الانفجار وقع بالقرب من عدد من المباني الحكومية، وأضاف أنه شاهد ثمانية جرحى على الأقل، بينهم اثنان أو ثلاثة مصابين في حالة خطيرة، كما يبدو أن أحدهم قد فارق الحياة. ورجح غيبس أن يكون أحد الانفجارين وقع بأحد الطوابق العليا في المبنى الحكومي الرئيسي، مشيراً إلى أنه تسبب في تحطم زجاج جميع النوافذ الواقعة جهة المبنى الذي وقع فيه الانفجار. وأضاف أن الانفجار الثاني أدى إلى تدمير مبنى وزارة النفط، وتسبب باشتعال حريق هائل داخل المبنى. وقال نيك سوبيا، وهو سائح أمريكي سويدي في أوسلو، لCNN إنه كان على بعد خطوات قليلة من موقع الانفجار، والذي وصفه بأنه "مروع"، وأضاف: "لقد كان الأمر أشبه بالتصوير البطئ، كموجة كبيرة أسقطتنا من فوق مقاعدنا." وتابع أن الشوارع ازدحمت بمئات الناس الذين هرعوا للهرب من منطقة وسط المدينة، وقال: "كان هناك أناس يهرولون في الشوارع، وأناس يصرخون، الجميع كانوا يمسكون بهواتفهم النقالة لمحاولة الاتصال بمنازلهم."