أعلنت مصادر أمنية عراقية، أمس الخميس، عن مقتل وإصابة 13 من عناصر الشرطة في هجمات متفرقة بالعاصمة بغداد.وذكر مصدر بالشرطة أن مجموعة مسلحين هاجموا، صباح أمس، مقرا لقوات الأمن في منطقة شروين بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل 6 من عناصر الأمن وإصابة اثنين آخرين بجروح. وقال مصدر طبي إن مستشفى بعقوبة تلقى جثث ستة من عناصر الأمن وجريحين من ضحايا الهجوم. وفي سياق متصل، أصيب خمسة من عناصر الشرطة بجروح في هجومين منفصلين وسط مدينة سامراء 118 كلم شمال بغداد. وقالت مصادر أمنية إن عبوة ناسفة انفجرت صباح أمس مستهدفة دورية لشرطة حماية مرقد الإمامين العسكريين وسط سامراء كما انفجرت عبوة أخرى مستهدفة للشرطة في موقع آخر، ما أسفر عن إصابة خمسة من عناصر الشرطة في الإنفجارين. وكان حوالي 62 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 250 شخصا آخرين في هجمات منسقة استهدف معظمها قوات الشرطة العراقية في بغداد والكوت والرمادي وكركوك وكربلاء والبصرة. وأنحى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باللائمة في التفجيرات على تنظيم القاعدة وما سماهم ببقايا حزب البعث، الذين قال إنهم يريدون تقويض الثقة في القوات العراقية. من جهته، وصف المتحدث باسم الجيش الأميركي الجنرال ستيفن لانزا التفجيرات، التي جاءت بعد أيام من خفض قواته وقبل أسبوع من إنهاء القوات الأميركية رسميا عملياتها القتالية في العراق، بأنها محاولات يائسة وتوضح أن القاعدة تحاول إعادة تنظيم صفوفها ليس في بغداد فحسب بل في كل العراق. كما حذر قائد عمليات بغداد اللواء قاسم الموسوي من وقوع المزيد من الهجمات فيما تنهي القوات الأميركية العمليات القتالية في 31 غشت قبل الانسحاب الكامل بحلول نهاية العام 2011. وضرب أول التفجيرات مركزا للشرطة في حي القاهرة شمال شرق بغداد، حيث تسببت سيارة ملغومة في مقتل 15 شخصا بينهم ثمانية من الشرطة وجرح 58 آخرين. غير أن أكثر التفجيرات دموية ضرب مدينة الكوت مركز محافظة واسط، حيث قال مصدر أمني إن سيارة مفخخة انفجرت بدائرة جوازات المحافظة، مشيرا إلى سقوط 30 شرطيا على الأقل وإصابة 87 شخصا على الأقل أغلبهم شرطة. وفي محافظة كربلاء ارتفعت الحصيلة النهائية لانفجار سيارة مفخخة ضد مركز للشرطة في حي النصر بمدينة كربلاء مركز المحافظة إلى سبعة قتلى و28 جريحا. وفي الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب بغداد، وقع تفجيران قالت الشرطة إنهما أسفرا عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة 29 آخرين. من جهة أخرى أعلنت الشرطة العراقية أن جنديا قتل وأصيب آخر عندما فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش عسكرية غرب الموصل شمال بغداد، وفي الموصل أيضا أدى انفجار سيارة ملغومة إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 12 آخرين. وكان خمسة أشخاص بينهم امرأة أصيبوا بجروح في انفجار أربع عبوات ناسفة زرعت أمام منازل للشرطة في بلدة بهرز، التي تبعد ثلاثة كيلومترات جنوب مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، حسبما أعلن مصدر أمني. وفي تكريت مركز محافظة صلاح الدين، جرح اثنان من رجال الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم وسط المدينة. وفي كركوك قتل مدني وأصيب ثمانية آخرون في انفجار سيارة مفخخة في شارع راس دوميز وسط المدينة. من جهة أخرى، يعتزم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلقاء كلمة يوم الثلاثاء المقبل، الموافق 31 غشت الجاري، حول انتهاء الدور القتالي الأمريكي في العراق، والانتقال إلى الجهود المدنية. وأعلن البيت الأبيض أنه من المقرر أن يلقي أوباما خطابه في الثامنة مساء من المكتب البيضاوي، بعد لقاء مع القوات الأمريكية في فورت بليس بولاية تكساس في وقت سابق من ذلك اليوم.