أعلنت مصادر أمنية عراقية عن مقتل 16 شخصا, بينهم ثلاثة أشقاء, وإصابة 27 آخرين بجروح، في سلسلة هجمات احدها انتحاري، في مناطق بغداد وشمالها، أول أمس الثلاثاء. وفي الرمادي, قال مصدر في الشرطة إن "معاون مدير الجامعة الإسلامية في الأنبار، أحمد جمعة، قتل بانفجار استهدف سيارته في بلدة هيت كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح". وفي الموصل, قال ضابط في الشرطة إن"مسلحين اقتحموا أحد المنازل في حي الزنجيلي وسط الموصل فقتلوا امرأة وأصابوا اثنتين أخريين بجروح قبل أن يلوذوا بالفرار". وفي هجوم منفصل, "أطلق مسحلون النار على شقيقين بينما كانا يستقلان سيارة في ناحية الشورى, جنوب الموصل, ما أدى إلى مقتل احدهما وإصابة الآخر بجروح". وفي بعقوبة, قال مصدر في الشرطة إن "مسلحين يستقلون سيارات اقتحموا منزلا في بلدة الخالص وأطلقوا النار عشوائيا ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشقاء. وفي تكريت, قال مصدر امني في محافظة صلاح الدين إن "ما لا يقل عن خمسة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب 18 شخصا بجروح جراء هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة قرب مجمع العيادات الطبية في بيجي"، التي تبعد 200 كلم شمال بغداد. وفي بغداد أوضحت مصادر أمنية أن "مسلحين اقتحموا احد منازل الزعفرانية في جنوب العاصمة وقتلوا شابة في الثامنة والعشرين من عمرها". وقالت الشرطة إن"انفجار عبوة لاصقة بسيارة العميد، ورد موهان، الضابط في الجيش العراقي أسفر عن مقتله في منطقة العامرية, غرب بغداد, وليس عند تقاطع صلاح الدين قرب ساحة عدن في الكاظمية". كما قتل شخص وأصيب أربعة آخرون في انفجار استهدف سيارتهم لحظة مرورها بشارع الستين في حي الدورة جنوب بغداد, حسب الشرطة. من جهة أخرى، احتضن مقر حركة الوفاق الوطني ببغداد اجتماعا بين رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي. ويأتي الاجتماع بين علاوي والمالكي، وهو الثاني خلال الشهر الحالي، في إطار المحادثات بين رؤساء القوائم السياسية بهدف تشكيل حكومة جديدة. وقالت المتحدثة باسم العراقية ميسون الدملوجي إن اللقاء لم يبحث أي تفاصيل تتعلق بتوزيع المناصب السيادية أو الرئاسات الثلاث. وقال القيادي بقائمة العراقية، أسامة النجيفي، إنه جرى الاتفاق على لقاءات لجميع اللجان المعنية بالتفاوض لبحث كافة القضايا وإمكانات التعاون لتشكيل تحالف حكومي. من جانبه، قال عضو ائتلاف دولة القانون والمتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن الاجتماع لم يتطرق إلى مناصب معينة, لكن جرى التأكيد على أهمية مشاركة كافة الأحزاب في الحكومة. وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون، حسن سنيد، إن الاجتماع كان فقط مناسبة لتبادل وجهات النظر, نافيا وجود أية صفقة سياسية. وتثير حالة الجمود السياسي وعدم الاتفاق على تشكيل الحكومة مخاوف من تصاعد العنف, ما يؤثر على خطط الانسحاب الأميركي المقررالعام المقبل.