28 مارس, 2018 - 10:53:00 أفادت صحفية التايمز البريطانية أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي قد يموت داخل السجن إذا لم يتم توفير رعاية طبية عاجلة له، بحسب نواب بالبرلمان البريطاني ومحامين. وقالت الصحيفة إن مرسي، 66 عاما، عضو في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وأطاح الجيش، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يخوض الانتخابات الرئاسية حاليا دون منافسة، به في يوليوز 2013 بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه الذي استمر عاما. وأضافت أن الرئيس المصري السابق يعاني من السكر وضغط الدم ومرض بالكبد ويحتجز في زنزانة انفرادية في سجن طرة بالعاصمة المصرية. وحكم على مرسي بعدد من الأحكام بلغ مجملها 48 عاما في عدة قضايا من بينها إفشاء أسرار لإيران، والتحريض على القتل والعنف والتخابر مع جهات أجنبية. وخوفا من إساءة معاملته في السجن، طلبت أسرته الاستعانة بلجنة خارجية لتقييم أوضاع احتجازه. وبحسب الصحيفة، فإن اللجنة البرلمانية البريطانية، التي تكونت بقيادة كريسبن بلانت الرئيس السابق للجنة الخاصة للشؤون الخارجية إضافة إلى عدد من المحامين المتخصصين في مجال حقوق الإنسان في لندن، وجدت أن حياة مرسي في خطر بسبب التعامل السيء مع حالته الصحية كمريض سكر. وقال رئيس اللجنة للصحيفة إن عدم توفير الدواء اللازم الذي يحتاجه مرسي في محبسه يهدد حياته وأن طريقة معاملته ترقى لمستوى المعايير الدولية للتعذيب، مضيفا أن مسؤولية ذلك تمتد لأكبر سلطة في البلاد. ولم تتلق اللجنة ردا من القاهرة حول طلب لزيارة مرسي في السجن. وبحسب الصحيفة، فإن تقرير اللجنة استند على شهادات أسرته، وتصريحات مرسي خلال جلسات محاكمته ومنظمات إغاثة دولية. وأضافت نقلا عن منظمة هيومان رايتس ووتش أن في مصر 60 الف سجين سياسي من بينهم 15 ألف مدني حوكموا عسكريا منذ 2014، وهي الاتهامات التي نفتها مصر.