16 مارس, 2018 - 03:10:00 طبقاً لبحث مطول قام به فريق وحدة الخبراء الاقتصاديين التابعين لجريدة الإيكونوميست الإنكليزية في عام 2018 احتلت مدينة سنغافورة مرتبة أغلى مدينة للمعيشة في العالم للمرة الخامسة على التوالي. وبينما حافظت سيؤول على مرتبتها السابعة منذ العام الماضي، بقيت مدينتي هونغ كونغوسيدني ضمن قائمة العشرة الأوائل، وكان للتضخم الاقتصادي العالمي تأثير طرد كل من طوكيو وأوساكا خارج القائمة، بل إن العاصمة اليابانية، والتي ظلت متربعة على المركز الأول حتى عام 2013، نزل ترتيبها درجات سبع خلال الأعوام القليلة الماضية. وتحتل عواصم أوروبا الوسطى، الغير مشاركة باتفاقية اليورو، معظم ما بقي من درجات في القائمة، باستثناء باريس، التي احتلت المركز الثاني في العالم مع أنها بلد عملته اليورو. بذلك يكون نصيب أوروبا الغربية نصف القائمة بخمس مدن بينما يبقى ثلاث مراكز للقارة الآسيوية. وتنفرد مدينة تل أبيب بمنصبها كأغلى مدينة للمعيشة في الشرق الأوسط. واحتلت العاصمة الأسترالية سيدني المركز العاشر. ومع هبوط قيمة الدولار في الآونة الأخير تخرج الولاياتالمتحدة بمدنها الغالية من القائمة لتحتل مدينتي نيويورك ولوس أنجيليس المرتبتين الثالثة عشر والرابعة عشر بالترتيب. تكاليف المعيشة في 2018 من المثير للإهتمام ملاحظة أن أسعار البقالة في المدن الآسيوية على تلك القائمة تميل لأن تكون أغلى منها مقارنة مع مدن أوروبا. ولكن تبقى المدن الأوروبية أغلى من حيث تكاليف الأغراض المنزلية والعناية الشخصية والترفيه، حيث تحتل مدينتي جنيف وزيوريخ المرتبة الأغلى. عام من تذبذب العملات ويلعب التغيير السريع لأسعار النقد دوراً كبيراً في تغيير مواقع المدن على القائمة. وشهدت العاصمة الأوزبكستانية طشقند أعتى هبوط في القائمة، حيث انحدرت خمس وثلاثين مرتبة في السنة الماضية وحدها لتحتل المركز الثاني عشر بعد المائة. بينما تبعتها القاهرة بانحدارها عشرة مراتب لتقبع في المركز الحادي والعشرين بعد المائة. خاسر أم آخر الفائزين؟ مع تضخم للنقد في السوق السوري بلغ حوالي 28 بالمائة خلال العام الماضي وحده تراجعت دمشق ثلاث عشرة مرتبة لتحتل المركز الأخير، أو المركز الأول بقائمة أرخص مدن للمعيشة في العالم. ومع أن سكان دمشق لا يغلب عليهم الشعور بالسعادة، لكن يبقى الوضع الاقتصادي في دمشق أفضل مما هو متوقع إذا أخذنا بعين الاعتبار الإنهيار الكبير الذي عانته الليرة السورية خلال الأعوام السبعة الماضية. فريق وحدة الخبراء الاقتصاديين هو مجموعة تابعة لجريدة الإيكونوميست الاقتصادية الانجليزية، مهمتها إجراء أبحاث ودراسات تغطي طيفاً واسعاً من الأبعاد والنواحي الاقتصادية في العالم.