06 مارس, 2018 - 04:20:00 طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات المغربية بفتح تحقيق فوري في قضية تعذيب المعتقل "المهدي بوكيو"، الذي زعمت عائلته تعرضه للضرب والتهديد بالقتل في السجن المحلي سلا 2. وقد كانت والدة "بوكيو" قد راسلت المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتاريخ 26 فبراير 2018، مشتكية له من الضرب والعنف الذي تعرض له ابنها من طرف مدير السجن المحلي سلا 2. وحسب ما جاء في الرسالة، فإنه بعد الزيارة التفقدية المفاجئة التي قام بها أحد المدراء بالمندوبية للسجن المحلي سلا 2 بتاريخ 16 فبراير 2018 ، التفت إلى وجود "بوكيو" بساحة الفسحة بالسجن فتقدم للسلام عليه والسؤال عن أحواله، ولم يرق هذا الأمر لبعض موظفي السجن، وبعد مغادرة المسؤول السالف الذكر، حاولوا معرفة الحديث الذي دار بينهما، فلم يقتنعوا بكلامه ومباشرة بعد ذلك بدأ مسلسل التضيق عليه. وأشارت الرسالة، أنه في تاريخ 23 فبراير 2018 أمر مدير السجن بتفتيش مفاجئ لزنزانة "المهدي باكيو"، وحين استفتسر عن عدم قانونية التفتيش، استدعاه المدير إلى مكتبه وقام بخنقه وصفعه وضربه على مستوى الصدر وتهديده بالقتل. وأكدت والدة "باكيو" في راسالتها إلى مندوب مديرية السجون أن ابنها يعيش حالة من الخوف والهلع والرعب بعد هذه الحادثة ولا يستطيع النوم والأكل، مطالبة إياه بفتح تحقيق فيما تعرض له ابنها من طرف مدير السجن المحلي سلا 2. وقد سبق لوالدة باكيو أن اتهمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعذيب ابنها عندما تم اعتقاله في 3 مارس 2017 بتهم تتعلق بالارهاب، فيما تقول عائلته إنه اعتقل لأنه كان ينوي تأسيس حزب سياسي يحمل اسم "المواطنة والتغيير"، وسبق له أن قدم وثائق الحزب لوزارة الداخلية. ونفت المديرية العامة للأمن الوطني بشكل قاطع وقتها اتهامات عائلة "باكيو" الذي لايتجاوز عمره 26 سنة، تعذيب ابنها في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، كما نفت أيضا أن يكون اعتقاله بسبب خلفية سياسية أو حزبية.