15 نوفمبر, 2017 - 10:37:00 زار قدماء حركة "التوحيد والاصلاح"، الحركة الأم التي خرج من صلبها حزب "العدالة والتنمية" في منتصف تسعينات القرن الماضي، عبد الاله بنكيران، الأمين العام لهذا الحزب، في بيته مساء اليوم الثلاثاء 14 نونبر الجاري. وتأتي هذه الزيارات، حسب مصدر من الحزب، "لإبعاد التهمة عن اصطفاف اعضاء بارزين ومؤسسي "التوحيد والاصلاح" من المشاركة فيما يتعرض له بنكيران من حملات التحريض ضده أو التشكيك في وضعه النفسي أو اتهامه بجر الحزب نحو الصداع مع الملكية" وفق تعبير ذات المصدر. وأوضح ذات المصدر أنه سبق لقدماء هذه الحركة أن زاروا بنكيران وليست هذه هي المرة الأولى، مشيرا إلى أن "الاهم هو الاحترام والتقدير الذي يكنه قدماء التوحيد والاصلاح لزعيمهم بنكيران خصوصا وأنهم كانوا شاهدين على فترة من تاريخ التحولات الفكرية والسياسية التي قادها بنكيران في أواخر الثمانينات ومنذ التسعينات الى اليوم". ويتساءل متتبعون، عما اذا كان تسريب صور لهذه الزيارة، يدخل ضمن "الحرب الإعلامية التي يخوضها بنكيران ضد قيادات التوحيد والاصلاح المعارضة له"، خصوصا بعدما انخرطت قيادات وازنة في "الإصلاح والتوحيد"، في الحشد الداخلي ضد التمديد لزعيم الحزب، سواء من خلال التراشق الإعلامي بين قيادات الحركة وبين اعضاء ورموز الحزب في مواقع التواصل الاجتماعي، او من خلال اللقاءات الداخلية حيث يسعى قادة الحركة الى التخلي عن بنكيران في المرحلة المقبلة.. ويكفي إلقاء نظرة على صفحات أعضاء قياديين من الحركة على "فيسبوك" أمثال أحمد الديني الشقيري، ومحمد الهلالي وغيرهما من قيادات الحركة ورموزها الناشطين في الفضاء الأزرق للكشف عن التحرك الإعلامي الذي تقوده الحركة لتقديم الدعم للعثماني وخطه السياسي داخل الحزب، مقابل محاولة إقناع اعضاء الحزب بعدم التصويت للتعديل الذي يسمح لبنكيران بالترشح للولاية الثالثة. ويرى مراقبون، أن اصطفاف قادة هذه الحركة الدعوية ضد بنكيران، بمثابة استجابة "قسرية" لمساعي السطلة لضرب استقلالية قرار الحزب الذي يقود الحكومة، وتهميش دور بنكيران، الذي أظهر خلال خطاباته الأخيرة معارضته للقصر في عدد من القضايا، ودعوته لاصلاح دستوري يسمح بفصل حقيقي للسلط.