على بعد أسابيع معدودة من مؤتمر البيجيدي، يحاول بعد قادة الحزب التخفيف من التوتر الذي اشتد مؤخرا بين الأمين العام عبد الإله بنكيران، ومصطفى الرميد أحد القادة المؤثرين في الحزب. إذ قام كل من نبيل الشيخي، عضو الأمانة العامة ورئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين، وعبدالله بوانو، عضو المجلس الوطني للحزب ورئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، على إطلاق مبادرة لوقف التراشق بين قيادات حزب العدالة والتنمية، والمصالحة بين الأمين العام للحزب، عبدالإله بنكيران، ومصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة للحزب. وكشف مصدر قيادي في الحزب وممن شارك في الخطوة "أن وفدا من قيادات الحزب زار الرميد في بيته، كما زار بنكيران في بيته كذلك"، مؤكدا أن "الهدف الرئيس للخطوة كان هو وقف التراشق بين رموز الحزب، ولمّ الشمل، ومحاولة الدفع نحو بلورة جواب موحد وجماعي عن الإشكالات التي تواجهنا، حتى نذهب إلى المؤتمر موحدين، ونخرج منه موحدين". الخطوة جاءت من قيادات الحزب، بينما كانت كثير من قواعده تنتظر أن يقوم بمحاولة المصالحة هاته، ولم الشمل بين رموز الحزب الأساسيين، طرف ثالث هو حركة التوحيد والإصلاح، لكن يبدو أن انخراط قياديين وازنين من الصف الأول في الحركة في معركة الولاية الثالثة ضد بنكيران، جعل الحركة غير قادرة على القيام بهذا الدور، ما دفع قيادات الجيل الثاني إلى المبادرة المذكورة.