أكد عبدالإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن سبب اعتقال عضو الأمانة العامة للحزب جامع المعتصم نائب عمدة سلا ورئيس مقاطعة تابريكت على خلفية ملفات مفبركة هو فصل جديد من أجل استهداف الديمقراطية والعدل وتركيع الرافضين للاستبداد والتسلط والفساد. وحمل بنكيران قيادات باقي الأحزاب السياسية والفاعلين السياسيين مسؤولية ما يقع وقال''لا يجوز لهم ان يسكتوا، وعليهم ان يستنكروا وينهضوا للدفاع عن المغرب الذي ضحى من اجل عدد من الوطنيين''. ومن جهة أخرى، اكد بنكيران أنهم لن يضعوا المفاتيح لأنهم حزب سياسي يعمل في إطار القانون ويقوم بالواجب ولن يقدم الهدية للخصوم، وسنصمد ونواجه. وأشار إلى أن السبب يعود إلى انتصار المعتصم على إلياس العمري القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة خلال التحالفات التي أعقبت انتخابات 2009 ، حيث فعل هذا الأخير المستحيل لفك تحالف سلا على غرار مدن اخرى. وأبرز بنكيران في ندوة صحفية عقدها أمس الخميس بمقر الحزب لشرح وتوضيح حيثيات اعتقال المعتصم أن حزب ''البام'' يريد ان يهيمن على الساحة السياسية ويستعملها وفق أجندته وهذا لن يقبله رجالات المغرب الأحرار، من جهته، وصف عبد الله بوانو عضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية وعضو لجنة النزاهة والشفافية جامع المعتصم برجل دولة، مبرزا أن المعتصم اشتغل مع ثلاث حكومات ومع أزيد من 120 وزيرا والكل يشهد بنزاهة الرجل بمن فيهم وزراء الداخلية المتعاقبين. كما أوضح بوانو مدى ضعف الملفات والبيانات التي اتخذت كذريعة لاعتقال المعتصم. وكشف أنه لا توجد أي مخالفة قانونية في الملف والذي يفتقد لأي أساس رغم محاولة إلباس التهم بكلمات كبيرة كالتزوير والرشوة . بدورها، اعتبرت الكتابة الإقليمية لسلا في بيان لها ''أن المحاكمة الجارية هي محاكمة سياسية للنزاهة والكفاءة والصلاح... استعملت فيها وسائل قذرة لمحاولة إيقاف مسيرة التنمية بمدينة سلا، وإعادة تسليمها مجددا للوبي الفساد ولجماعات المتنفذين الراغبين في نهب خيراتها واستنزاف إمكاناتها، ومحاولة توظيف الجهاز القضائي لتحقيق هذه الأهداف الدنيئة خدمة لمشاريع فئوية وشخصية''. وأكد البيان إدانة الحزب '' للمؤامرة الظالمة التي نسجها رموز الفساد والإفساد والمتواطؤون معهم لمصادرة الإرادة الحرة لساكنة سلا'' و دعا إلى '' لتصحيح الإختلالات الحاصلة في تدبير هذا الملف ولتوفير شروط المحاكمة العادلة للمتابعين وإرجاع الأمور إلى نصابها'' كمال وجه نداء ''لجميع مواطني مدينة سلا المجاهدة للتعبير عن تضامنهم ورفضهم للظلم المسلط على مدينتهم، والانخراط في سلسلة من الخطوات النضالية لتأكيد مواقفنا ضد الفساد ودفاعا عن النزاهة بسلا'' وجدد مصطفى الرميد القيادي في العدالة والتنمية عضو لجنة الدفاع عن جامع المعتصم تذكيره بتوصله بمعلومات تفيد كيفية اعتقال المعتصم والقاضي الذي سيستمع إليه وذلك يومين قبل الواقعة، لكنه لم يصدق،لكن ما حصل حسب الرميد هدفه الإساءة إلى العدالة والتنمية وربط القضية بالفساد والرشوة وغيرها من التهم الباطلة. وأبلغ الرميد الحضور ايضا باتصال نقيب المحامين السابق ورئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس المستشارين عبد اللطيف أوعمو الذي عبر عن تضامن حزبه مع المعتصم وأنه سيطلب زيارة للمعتصم وتنصيب نفسه طرفا في هيئة الدفاع كما أخبر الرميد كون الأمين العم لحزب التقدم والاشتراكية مقتنع ببراءه المعتصم، وهو ما صفق له الحضور، فيما قال بنكيران''هادو هما الرجال''. إلى ذلك أعلن المحامي والحقوقي خالد السفياني عن تضامنه مع المعتصم واعتباره عضوا في لجنة الدفاع. للإستماع إلى وقائع الندوة الصحافية اضغط هنا