10 يوليوز, 2017 - 09:38:00 في طور جديد من أطوار الصراع الذي يشهده البيت الداخلي لحزب "العدالة والتنمية"، الذي يشهد انقساما داخليا خفيا منذ إعفاء أمينه العام عبد الإله بنكيران، هاجم قياديان من حركة "التوحيد والإصلاح" ومن أمانة "البيجيدي" بنيكران بقوة. وعلم موقع "لكم" من مصادر داخل الحزب المذكور، أن خلفيات هذا الهجوم الذي تجاوز منطق المؤسسات وفق تعبيرهم، مردها إلى النقاش الداخلي الدائر بين عدد من القيادات والذين يستعدون لتقديم مقترح لتعديل قوانين الحزب بما يسمح لزعيم "البيجيدي" لتولي أمانة الحزب لولاية ثالثة وهو الأمر الذي يلقى مقاومة شديدة من قبل ما يسمى ب"تيار الوزراء"، أو تيار "الانقلاب الداخلي على بنكيران"، حيث يرفضون السماح لتمرير أي تعديل في هذا الاتجاه. أحمد الشقيري الديني، عضو أمانة "البيجيدي" سابقا، والذي تجمعه علاقة جيدة مع كل من العثماني والرميد، والمعروف بصاحب فتوى "الساعة والجماع" تحدث في تدوينة على "الفيسبوك" على أن قوانين الحزب لا تسمح بولاية ثالثة لبنكيران مما يفرض إزاحته من موقع المنافسة. الشقيري استكثر على زعيم حزبه نصرة شبيبة الحزب له عندما نشر تدوينة تشكك في صحة حديث نبوي يتحدث عن نصرة الشباب، وكتب الشقيري معلقا على الحديث: ""نصرت بالشباب"..!حديث باطل لا أصل له؛ فلا يوجد له إسناد صحيح، ولا ضعيف، ولا موضوع، وإنما ورد ذكره بألفاظ مختلفة في بعض كتب التفسير والأدب..!" حدث آخر، يؤكد على وجود رغبة في إزاحة بنكيران وإبعاده سواء في الحزب أو الحركة الأم (التوحيد والإصلاح)، إذ علم موقع "لكم" من مصادر حضرت للقاء جمع بين أوس الرمال، نائب رئيس الحركة (الذراع الدعوي للبيجيدي)، وبين قيادات العمل الطلابي التابع لها، يوم 12 ماي من هذا العام، حيث برر الرمال ما يحدث داخل الحزب بوجود مشكل نفسي لدى بنكيران، وأن الأخير يحس أن أغلبية الناس يحبونه كثيرا وبعد إعفائه جرح نفسيا. أما امحمد الهلالي، الذي "يرفض تقبل الرأي المخالف"، والملتحق بأمانة "البيجيدي" مؤخرا، الذي عرف بأحد الداعمين لبنكيران في فترة "البلوكاج"، انقلب بدوره وتحول إلى أكبر ناصح له، وقال "من يحب بنكيران يقل له الحقيقة كما هي لا كما يحب أن يسمعها". وجاء في كلامه، والمنشور في صفحته الفيسبوكية، أنه "عندما تحرر بنكيران من المطيعية المبنية على الريبة من كل شيء والشك في الجميع حرر المنهج وبنى المشروع وارتقى إلى زعيم تاريخي وليس فقط إلى زعيم مرحلة معينة". وتابع بالقول: "وإذا أغراه بعض الحواريين ببعض إلى الرجوع إلى بعض أخلاق المطيعية وهي الشك حتى في المقربين سوف يبقى زعيما بدون شك لكن لمرحلة فقط وسوف يسهم بدون شك في هدم كل ما بناه في أربعين عاما في لحظة واحدة". وعاد بدوره ليتحدث عن المنهج وقال إن "الثقة التي لا تهدم بالشك والمعركة مع السلطوية لا تكسب إذا تحولت بوصلتها إلى صدور المحاربين".