31 أكتوبر, 2017 - 01:49:00 افتتح متحف "محمد السادس" للفن الحديث والمعاصر بالعاصمة المغربية الرباط، اليوم الثلاثاء، معرضا لأهم مجموعات الفن الإسباني الحديث والمعاصر، تضمّ تحفا خاصة ببنك إسبانيا. وتشمل التحف التي تعرض لأوّل مرّة خارج شبه الجزيرة الأيبيرية، لوحات ومنحوتات لكبار الفنانين الإسبان أمثال غويا وسورولا وزولواغا. المعرض الذي يحمل اسم "من غويا إلى اليوم: نظرة على المجموعة المتحفية لبنك إسبانيا"، يتواصل حتى السبت المقبل، ليمنح زائريه فرصة السفر بين حقب تاريخية غنية و منتقاة، والحصول على لمحة واسعة عن أعمال كبار الفنانين. وقال مهدي أقطبي، رئيس المؤسسة المغربية للمتاحف ، خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم، بالرباط؛ إن التحف التي يضمها المعرض تعرض لأول مرة خارج إسبانيا. وأوضح، في تصريح للأناضول "جلبنا أسماء فنانين مهمين في هذا المعرض، ونشتغل اليوم من أجل أن تكون المتاحف المغربية على غرار متاحف العالم". وتابع أنّ "المغرب هو أول بلد في إفريقيا والعالم العربي يضمّ متاحفا متخصصة في كلّ فنّ على حدة". وأردف "خصّصنا متحفا هنا في الرباط للتاريخ، وفي (مدينة) آسفي متحف للسيراميك (الخزف)، وفي فاس سنفتتح متحفا للفن الإسلامي، إضافة إلى متاحف أخرى في مراكش وطنجة )". وتعد مجموعة بنك إسبانيا من أهم مجموعات الفن الحديث والمعاصر باسبانيا، حيث تضم الأعمال 70 لوحة ومنحوتة لأشهر رموز المدرسة الفنية الإسبانية أمثال غويا و سورولا و زولواغا و ساورا و تابيس و بارسيلو. ولإتاحة المعرض لجمهور واسع؛ قرر المتحف فتح الزيارة مجانا، كل يوم أربعاء، بالنسبة للتلاميذ والطلبة، وكل يوم جمعة بالنسبة للعموم. واعتبر قطبي في ذلك "دمقرطة للفن بالمغرب وجعله متاحا للجميع"، مشيرا أن "الجمال هو ما يوحّدنا، وغاية الفنان تقاسم أشيائه مع الناس". وخصص قسمان من المعرض لصور الملكية الإسبانية والشخصيات المرموقة بالبلد الأوروبي من القرن ال 18 إلى ال 20، بما في ذلك لوحة ل "فرانثيسكو دي غويا"، الرسام الإسباني الذي بصم تاريخ الفن بإعتباره من أهم مؤسسي الحداثة. فيما خصصت الأقسام الأخرى لعرض لوحات ل "فازكيز دياز" وسورولا و زولواغا، باعتبارهم رواد القرن العشرين. ويعتبر الفن الاسباني التجريدي لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية من أبرز نقاط قوة هذه المجموعة، حيث تمثله روائع رواد عالميين من أمثال سورا وميلاريس وتشيليدا وغريرو وتابيس و بالازويلو. كما أن التيار الواقعي لأمثال إكيبو كرونيكا وكانوغار والتشكيل الجديد (غورديلو وبارسيلو) حاضر بقوة في الأقسام المتبقية من المعرض.