يحتضن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، من 31 أكتوبر الجاري إلى 4 فبراير المقبل، معرضا بعنوان "من غويا إلى اليوم: نظرة على المجموعة المتحفية لبنك إسبانيا". وأفاد بلاغ للمؤسسة الوطنية للمتاحف أن المتحف سيستقبل من خلال هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة ملك اسبانيا فيليب السادس، وبتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية، المجموعة المتحفية الخاصة ببنك اسبانيا والتي ستعرض للمرة الأولى خارج شبه الجزيرة الأيبيرية. وتعد مجموعة بنك إسبانيا من أهم مجموعات الفن الحديث والمعاصر باسبانيا، حيث ستضم الأعمال السبعون التي ستعرض بمتحف محمد السادس لوحات ومنحوتات لكبار الفنانين أمثال غويا وسورولا وزولواغا وساورا وتابيس وبارسيلو. وتنعكس عبقريتها وتنوعها من خلال الأسماء المرموقة داخل المدرسة الإسبانية التي تم اختيارها على سبيل المثال لا الحصر. يذكر أن الفنانين الإسبان كانوا لزمن طويل تحت تأثير الفن الفلمنكي والايطالي، لكنهم استطاعوا بعد ذلك التخلص من هذا التأثير وفرض حسهم وذكائهم الخاص. كما أنهم ظلوا، أكثر من غيرهم، قادرين على مسايرة التيارات التاريخية الأوروبية والاسبانية والتأثر بها. ويمنح متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط للزائر فرصة السفر بين حقب تاريخية غنية ومنتقاة، الشيء الذي يعطي لمحة واسعة عن أعمال هؤلاء الفنانين الكبار. وخصص القسمان الأولان من مسار هذه الرحلة لصور الملكية الإسبانية والشخصيات المرموقة من القرن الثامن عشر إلى العشرين، بما في ذلك لوحة خاصة من إنجاز الفنان غويا، الذي بصم تاريخ الفن باعتباره من أهم مؤسسي الحداثة، بينما خصصت الأقسام الأخرى لعرض لوحات لفازكيز دياز وسورولا وزولواغا. وحسب المنظمين، يعتبر الفن الاسباني التجريدي لفترة ما بعد الحرب من أبرز نقط قوة هذه المجموعة حيث تمثله روائع لرواد عالميين من أمثال سوران، ميلاريس، تشيليدا، غريرو، تابيس وبالازويلو. كما أن التيار الواقعي لأمثال إكيبو كرونيكا وكانوغار والتشكيل الجديد (غورديلو، بارسيلو) حاضر بقوة في الأقسام المتبقية من العرض. ويختتم العرض بأعمال لسان ميغيل وأبالي التي تعكس بعض الممارسات المعاصرة والمفاهيمية الجديدة والتي تسائل مفهوم التمثيل.