ب 22 أكتوبر, 2017 - 03:19:00 أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس إدهانوم غيبريسوس الأحد، إلغاء تعيين رئيس زيمبابويروبرت موغابي سفيرا للنوايا الحسنة حرصا على مصلحة الوكالة الأممية بعد الجدل الذي أثاره. وقال غيبريسوس في بيان: "في الأيام الأخيرة فكرت في قرار تعيين الرئيس روبرت موغابي سفيرا للنوايا الحسنة لدى منظمة الصحة العالمية (للأمراض غير المعدية) في أفريقيا، وقررت إلغاءه". وكانت الوكالة طلبت من موغابي (93 عاما) تولي دور سفير للنوايا الحسنة لصالحها، من أجل المساعدة في مكافحة الأمراض غير المعدية مثل الأزمات القلبية والربو في أفريقيا. وأثار التعيين هذا الأسبوع غضب ناشطين يصرون على أن نظام الصحة في زيمبابوي كغيره من الخدمات العامة، انهار في عهد النظام الاستبدادي لموغابي. وشاركت بريطانيا القوة المستعمرة السابقة لزيمبابوي، السبت في الانتقادات لتصف قرار منظمة الصحة العالمية ب"المفاجئ والمحبط وخصوصا في ضوء العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عليه". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة فرانس برس، إن "الإدارة الأمريكية فرضت عقوبات على الرئيس موغابي بسبب جرائم ضد شعبه والتهديد الذي يشكله على السلام والاستقرار. إن هذا التعيين يتناقض بوضوح مع المثل العليا للأمم المتحدة المتمثلة في احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية". أما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، فاعتبر أن تعيين موغابي سفيرا للنوايا الحسنة هو قرار "سخيف" و"غير مقبول على الإطلاق". وأكد أن الدبلوماسية الكندية تعمل على نقل وجهة النظر هذه إلى المجتمع الدولي. من جهته، كتب الناشط ومحامي حقوق الإنسان دوغ كولتارت على تويتر إن "رجلا يستقل الطائرة إلى سنغافورة من أجل الحصول على علاج طبي لأنه دمر النظام الطبي في زيمبابوي هو سفير للنوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية". والنظام الصحي في زيمبابوي كغيره مثل كثير من الخدمات العامة انهار في عهد موغابي. وتعاني معظم المستشفيات من نقص الأدوية والأجهزة، بينما لا يتلقى الأطباء والممرضات أجورهم من حين لآخر. وكتب المسؤول في منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إيان ليفين في تغريدة أن "تعيين موغابي سفيرا للنوايا الحسنة أمر مزعج لمنظمة الصحة العالمية وللدكتور تيدروس". ورأى أكبر أحزاب المعارضة في زيمبابوي "الحركة الديمقراطية للتغيير" أن تعيين موغابي "مضحك". وقال الناطق باسم الحزب أوبرت غوتو لفرانس برس إن "النظام الصحي في زيمبابوي في حالة فوضى وهذه إهانة".