ب 06 أكتوبر, 2017 - 12:35:00 أُدرج التحالف العربي بقيادة الرياض في اليمن على لائحة سوداء للامم المتحدة جراء قتل وتشويه 683 طفلا خلال الحرب في تلك البلاد عام 2016، بحسب ما جاء في تقرير نشرته المنظمة الدولية الخميس. وقرر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش اضافة التحالف الى لائحة سنوية تضم بلدانا وكيانات ارتكبت عام 2016 جرائم قتل او تشويه بحق اطفال. غير ان غوتيريش اشار في الوقت نفسه الى ان التحالف اتخذ بعض الاجراءات لتحسين حماية الاطفال. واشار الامين العام للامم المتحدة في تقريره الخميس الى ان "اكثر من 8 الاف طفل قتلوا او شوهوا في صراعات عام 2016" خلال "هجمات غير مقبولة". واضاف ان الهدف من هذا التقرير السنوي ليس ادانة الانتهاكات التي ترتكب ضد الاطفال فحسب وانما ايضا حض الاطراف المتحاربين على اتخاذ اجراءات للحد من عواقب النزاعات على الاطفال. وفي هذا الصدد، اوضح غوتيريش ان ما "يشجعه" هو ان "العديد من الحكومات والجهات غير الحكومية تعمل حاليا مع الاممالمتحدة" من اجل الحد من تلك العواقب. وهذه المرة الاولى التي يكون فيها التحالف العربي في اليمن، الذي أنشئ عام 2015، مدرجا على اللائحة السوداء للامم المتحدة. وفي غشت، قالت الرياض في بيان ان التحالف الذي تقوده "يحترم بالكامل" التزاماته بموجب القانونين الدولي والانساني. وتابع غوتيريش في تقريره "في اليمن، تسببت اعمال التحالف في العام 2016، خلال هجمات على مدارس او مستشفيات، بسقوط 683 ضحية من الاطفال خلال 38 هجوما تم التثبت منها". كما ذكر غوتيريش في احد ملاحق تقريره، كلّاً من الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية وتنظيم القاعدة على انهم جهات مسؤولة عن اساءات بحق اطفال وبانهم لم يتخذوا خطوات لحمايتهم. وتم ارسال تقرير غوتيريش مع اللائحة السوداء الى مجلس الامن الدولي الخميس. وقالت جو بيكر مديرة الدفاع عن حقوق الاطفال في منظمة هيومن رايتس ووتش "يتعين على التحالف التوقف عن تقديم وعود فارغة (...) واتخاذ إجراءات ملموسة لوقف هذه الهجمات الفتاكة غير القانونية في اليمن، والسماح بوصول (...) المساعدات الى من هم بحاجة اليها". اضافت "وإلى حين حدوث ذلك، يجب على الحكومات تعليق جميع مبيعات الأسلحة الى السعودية". في العام 2016، قرر سلف انطونيو غوتيريش، بان كي مون، سحب التحالف العربي بقيادة الرياض من مشروع اللائحة السوداء المرفق بالتقرير السنوي عن الاطفال والنزاعات لعام 2015. وتحدثت وسائل اعلام وقتذاك عن ان السعودية هددت بوقف تمويل برامج انسانية للامم المتحدة، لكن الرياض نفت ممارستها اي ضغوط في هذا السياق.