13 سبتمبر, 2017 - 11:46:00 توسعت دائرة الرفض لاستقدام مجندة سابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي للمشاركة في مهرجان "طنجة جاز" الذي سينظم بالمدينة ما بين 14 و17 شتنبر الجاري، بعد أن أكدت إدارة المهرجان على موقعها الرسمي إحياء الفنانة المشار إليها حفلا يوم الجمعة المقبل. وحسب برنامج المهرجان المنشور على الموقع الرسمي لمهرجان "طنجة جاز" فإن الموسيقية الإسرائيلية نوعام فازانا ستحيي حفلها الفني ليلة الجمعة المقبل 15 شتنبر الجاري بقصر المؤتمرات "قصر مولاي حفيظ". فبعد الرفض الذي عبرت عنه العديد من الرموز الإعلامية والحقوقية بعاصمة البوغاز، أصدر فرع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بطنجة بيانا أدان فيه بشدة هذه المحاولة التطبيعية التي اعتبرها مكشوفة، وطالب فرع الجمعية المشار إليها في بيان توصل موقع "لكم" بنسخة منه منظمي المهرجان بالتراجع فورا عن هذه الدعوة المشبوهة. وطالب البيان الجهات الرسمية بسحب دعمها لهذه التظاهرة "لما تؤسس له من مشاعر سلبية بعيدة عن جوهر الفن ورسائله النبيلة"، ودعا جماعة طنجة والسلطات المحلية "بفتح تحقيق والاستفسار عن حضور مجندة من كيان غير معترف به، كما دعت الوثيقة برلمانيي المدينة إلى تحمل مسؤوليتهم والتدخل الصارم في الموضوع، والعمل من موقعهم على إخراج قانون تجريم التطبيع إلى حيّز الوجود في أقرب الآجال". في ذات السياق أعلن فرع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بطنجة عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 14 شتنبر 2017 على الساعة السابعة والنصف مساء أمام مقر قصر مولاي حفيظ بطنجة، ودعا جميع القوى الحية بالمدينة من أحزاب ونقابات ومنظمات وجمعيات وعموم المواطنات والمواطنين للمشاركة فيها والتعبئة لها. وقال البيان "ففي الوقت الذي تتصاعد فيه الغطرسة الصهيونية بقيادة الإرهابي نتنياهو عبر تكثيف سياسة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين والتضييق على الأسرى في سجون الاحتلال ومحاولة طمس هوية القدس الشريف واستمرار الحصار الوحشي على قطاع غزة وغيرها من الممارسات العدوانية والعنصرية التي لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها، في هذا الوقت بالضبط وفي تناقض صارخ من المواقف الرسمية والشعبية للمغرب أدرج منظمو ما يسمى بمهرجان "طنجة جاز" مشاركة مجندة سابقة في سلاح الجو الصهيوني الاحتلال ضمن فقرات المهرجان المذكور". وتساءل البيان "كيف بمجندة تفتخر بماضيها في جيش المرتزقة الصهاينة حسب تصريحاتها الشخصية أن تصبح في الآن ذاته حاملة لرسالة الفن والسلام، بل وتتجرأ بالحضور إلى أرض المغرب الذي يرأس ملكه لجنة القدس الذي كان ولايزال أرضا للرباط والدفاع عن القضايا العادلة وقضايا الأمة ولاتزال دماء أبنائها الزكية في سيناء والجولان شاهدة على انتصار الشعب المغربي للحق ورفضه للظلم والطغيان". كما تساءلت في الآن نفسه عن خلفيات دعم المهرجان المذكور من طرف مؤسسة عمومية من قبيل "وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال" بدل تركيزها في هذا الظرف بالذات على مهامها الأساسية لمواكبة سد الخصاص الفادح في البنيات الأساسية بجهة طنجة -تطوان -الحسيمة. وأكدت الجمعية على أن هذه الخطوة التطبيعية المجانية سلوك خطير يستهين بمشاعر القوى الحية للشعب المغربي ويلقي بالمسؤولية الجسيمة على عاتق السلطات التي تسمح بهكذا ممارسة.