قال المتحدث باسم النظام الليبي موسى إبراهيم، الأحد، لفرانس برس، إن العقيد معمر القذافي لن يترك الحكم أو البلد. وكان إبراهيم يرد بذلك على الثوار الذين قالوا إنهم يتوقعون "عرضا" من الزعيم الليبي. وقال إبراهيم ردا على سؤال على ما قاله الثوار من أنهم يتوقعون عرضا سريعا من القذافي لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من أربعة أشهر "القذافي هنا. وسيبقى. أنه يقود البلد ولن يتركه ولن يستقيل لأنه ليس لديه أي منصب رسمي". وأضاف لفرانس برس "هذا بلدنا. ولن نتركه لعصابات إجرامية ترتهن مدننا. لن نتركه لمنظمة الحلف الأطلسي الإجرامية. سنواصل جميعا القتال. ونحن على استعداد للقتال من شارع لشارع ومن دار لدار". وكان عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي للثوار صرح، مساء السبت، لوكالة فرانس برس في معقل الثوار في بنغازي "نتوقع تلقي عرض قريبا جدا لقد بات (القذافي) مخنوقا". وتابع "نريد أن نحقن الدماء ومن ثم نريد إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن"، مضيفا "تركنا له دائما مخرجا". وأوضح غوقة أن المجلس الوطني الانتقالي ليس على اتصال مباشر بالقذافي لكنه استشف من الاتصالات التي تجري مع كل من فرنساوجنوب إفريقيا أن السلطات في طرابلس بصدد التقدم بعرض. وقال "اختار نظام القذافي هذين البلدين لتقديم مقترح للمجلس الوطني الانتقالي، ولكننا لم نتلق شيئا حتى اللحظة". وتابع "سندرس مليا أي مقترح نتلقاه طالما ضمن عدم بقاء القذافي ونظامه، أي دائرته المقربة، في السلطة". وفي بريتوريا أعلن رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما أن القرار الدولي الذي يستخدمه حلف شمال الأطلسي لتبرير قصفه لليبيا لا يجيز "تغيير النظام أو الاغتيال السياسي" لمعمر القذافي. وجاءت تصريحات زوما خلال افتتاح قمة افريقية حول ليبيا.