أفادت مصادر مسؤولة أن مسرحيين توصلوا بتهديدات من طرف مسؤولين في وزارة الثقافة بعد منتصف الليل. وبحسب المصادر ذاتها، فإن تلك التهديدات طالت كل المسرحيين الذين عبروا عن رغبتهم في مقاطعة الدورة الثالثة عشر للمهرجان الوطني للمسرح بمكناس المزمع تنظيمه من 15 إلى 22 يونيو الجاري . وقال حسن النفالي، رئيس النقابة المغربية لمحترفي المسرح، فإن عدة مسرحيين تلقوا تهديدات بقطع أرزاقهم أو بتنقيلهم تعسفيا، في إشارة إلى المسرحيين الذين يرتبطون مع وزارة الثقافة بعقود، كما أن مسرحيين هددوا بحجب الدعم عنهم في حال ما إذا قرروا المقاطعة. وكان النفالي يتحدث، اليوم الثلاثاء بالرباط، في ندوة صحافية نظمتها كل من النقابة المغربية لمحترفي المسرح، وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، ومنسقية الفرق المسرحية الوطنية. وعبر النفالي عن أسفه لكون مسرحيين آخرين استغلوا المناسبة لتحقيق مصالح شخصية على حساب زملائهم الذي قرروا مقاطعة أنشطة وزارة الثقافة دفاعا عن مهنة المسرحي. من جانبها، تحدثت لطيفة أحرار، رئيسة جمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، عن ما وصفته ب"الكواليس" التي يروج لها موظفون في وزارة الثقافة للضرب في نزاهة المسرحيين الذين يرتبطون بعقود مع الوزارة، في إشارة إلى الأخبار التي تداولت أن فنانين مدمجين في الوزارة لا يحضرون لمقرات عملهم. إلى ذلك، أوضحت الهيئات الثلاث، على هامش الندوة، أن قرار المقاطعة اتخذ بإشراك مهنيي القطاع المسرحي ويأتي ردا على تجاهل وزارة الثقافة لمطالب الفنانين المسرحيين . واشارت إلى أن قرار مقاطعة أكثر من 60 فرقة مسرحية لهذا المهرجان اتخذته الممثليات الثلاث " على مضض"، محملة وزارة الثقافة كامل المسؤولية "لإغلاقها باب الحوار" وغضها الطرف عن القضايا الجوهرية المرتبطة بما أسمته "التدبير السيئ والفاشل وغياب مشروع ثقافي حقيقي". --- تعليق الصورة: جانب من الندوة