دعا محترفو المسرح لمقاطعة الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح بمكناس المزمع تنظيمه من 15 إلى 22 يونيو 2011. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت وزارة الثقافة، اليوم الاثنين، أن كل الشروط والإمكانيات المالية والبشرية متوفرة لإنجاح الدورة ال13 للمهرجان الوطني للمسرح. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن المهرجان الوطني للمسرح يعد "تظاهرة من وإلى أهل المسرح، والتوتر الذي يحاول البعض خلقه في أوساط الفرق المشاركة، والتي تربطها بالوزارة التزامات قانونية، سوف يضر بالإبداع بالدرجة الأولى، مؤكدة أنها وفرت كل الشروط والإمكانيات المالية والبشرية لإنجاح المهرجان، ومبالغ التنظيم تستخلص من المال العام الذي نحن جميعا ملتزمون بصيانته". وأضافت الوزارة أن القرار المشترك المتعلق بدعم المسرح لم يتم "بشكل انفرادي كما تم الترويج له، بل هو منبثق من مشاورات ولقاءات مع نساء ورجالات المسرح، ويحمل من الإيجابيات ما يجعل الوزارة تعتز بإدخال هذا التعديل على بعض مقتضياته". وأشار المصدر إلى أن الوزارة تتوجه بامتنانها لكل الهيئات والفعاليات الفنية في مختلف المجالات الإبداعية التي عملت بشكل تشاركي ومسؤول للنهوض بكل الفنون وتطويرها. وأوضح أن النقابة المغربية لمحترفي المسرح لم يسبق لها أبدا أن وجهت، بشكل رسمي، طلب موعد مع الوزير، أو وافت الوزارة باقتراحات بشأن المسرح أو المسرحيين. وذكر بأن الوزارة وجهت دعوة رسمية للنقابة في إطار الاجتماع التشاوري القطاعي مع كل الهيئات والفاعلين في مجال المسرح يوم 22 أبريل الماضي "وقد امتنعت النقابة كتابة عن الحضور". يشار إلى أن النقابة المغربية لمحترفي المسرح وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ومنسقية الفرق المسرحية الوطنية عقدت، أمس الأحد 12 يونيو 2011 بالرباط، اجتماعا خصص لتدارس الوضع الحالي للحركة المسرحية تبعا لنهج وزير الثقافة سياسة الأرض المحروقة بالإجهاز على جميع المكاسب التي تحققت في عهد الوزراء السابقين وذلك أياما قبل ذهابه. وشدد الحاضرون على المزيد من التعبئة لمقاطعة الدعم المسرحي لموسم 2011/2012 والعمل على مواصلة النضال وإيجاد صيغ متعددة للاحتجاج والتفكير في الأساليب الكفيلة بالتعبير عن غضب المسرحيين المغاربة والدعوة إلى مقاطعة الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح بمكناس المزمع تنظيمه من 15 إلى 22 يونيو 2011، والاستعداد بكل جدية للإعداد للمؤتمر التأسيسي للهيكل التنظيمي للفرق المسرحية الوطنية للدفاع عن القضايا المرتبطة بهذه المؤسسات المسرحية. وقالت تلك الفعاليات إن الخرجات الإعلامية للسيد وزير الثقافة وحاشيته تندرج في إطار سياسة الهروب إلى الأمام وحصر الخلاف بين الوزارة وعموم المبدعين في الجانب المادي، وغض النظر عن القضايا الجوهرية المرتبطة بالتدبير السيئ والفاشل وغياب مشروع ثقافي حقيقي لوزارة الثقافة في عهد بنسالم حميش. ومن المقرر أن تعقد المكونات الثلاث ندوة صحفية يوم الثلاثاء 14 يونيو 2011 على الساعة 10 صباحا بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط.