12 أبريل, 2017 - 05:01:00 قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يريد تقديم نفسه على أنه إسلامي معتدل، إلا أنه يقدم وجها مغايرا قليلا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الذي أصبح يدار من قبل فريق يوقع التدوينات باسمه. وإلى حدود 11 أبريل الماضي، أصبح الحساب يتابعه 33.330 مشتركا، فيما بلغ عدد التدوينات 15.500 تدوينة. وأضافت الصحيفة الفرنسية، أنه يجب البحث في "التايم لاين" الخاص بحساب العثماني على "تويتر"، للعثور على تدوينات لا تعكس الصورة المعتدلة التي حاول العثماني أن يرسخها على مدى عقود. ذلك أنه في 14 يناير 2015، بعد أسبوع من الهجوم الذي وقع في باريس ضد مجلة "شارلي إبدو" كتب وزير الخارجية السابق تدوينة يقول فيها "مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل تضامنا مع الفنان الفرنسي الساخر ديودوني، أين المدافعين عن حرية التعبير؟ #JeSuisDieudonne". وقالت "لوموند" إن هذه التدوينة التي لم يتم حذفها منذ سنتين تكشف الكثير حول شخص العثماني. وللتذكير، ففي ذلك اليوم اعتقلت الشرطة الفرنسية الممثل الفكاهي ديودوني بعدما نشر على صفحته ب"الفيسبوك" المثيرة للجدل "أنا شارلي كوليبالي" (كوليبالي هو الإرهابي من أصول افريقية الذي هجم على متجر لبيع اللحوم الحلال على الطريقة اليهودية). ولم يهتم سعد الدين العثماني على الإطلاق بمخاطر هذا الهاشتاغ الاستفزازي "JeSuisDieudonne#". في الوقت الذي انسحب فيه صلاح الدين مزوار، الذي تولى بعده منصب وزارة الخارجية، من المسيرة التضامنية مع الاعتداء على مجلة "شارلي إبدو" في باريس يوم 11 يناير، وسط توترات بين باريس والرباط. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن العثماني كتب على حسابه في 4 أبريل 2014 تدوينة أخرى قال فيها "توفي اليوم الجمعة المفكر الإسلامي محمد قطب، شقيق الشهيد سيد قطب، عن 95 عاما، له عشرة مؤلفات وحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية عام 1988". واعتبرت الصحيفة، أن اختيار مصطلح "شهيد" لشخص سيد قطب قد يشكل صدمة حينما نتذكر أن هذا المفكر الإسلامي هو أب الجهادية. ذلك أن هذا النوع من الرسائل التي تنشر بالعربية، يساعد على دعم الجهاديين ويجدد الولاء للتشريعات الإسلامية.