بدأت أجهزة الأمن الفرنسية تحقيقا بشأن تصريحات الممثل الساخر ديودوني مبالا مبالا حول الهجمات الإرهابية في باريس الأسبوع الماضي. وكان ديودوني قد كتب على حسابه في موقع "فيسبوك" بعد مشاركته في مظاهرة الأحد ضد الإرهاب أنه يشعر وكأنه "شارلي كوليبالي"، وذلك في إشارة إلى الفرنسي من أصل مالي أميدي كوليبالي، الذي هاجم الجمعة متجرا يهوديا في باريس وقتل 4 أشخاص بعد أن قتل شرطية يوم الخميس. من جهته ندد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بتعليق ديودوني مردفا بالقول "أخطط لاتخاذ اجراءات أشد قسوة حيال هذا التعليق الذي يعكس عدم المسؤولية، وعدم الاحترام ورغبة في بث الكراهية والانقسام، وسأبحث مع الإدارة القانونية ولإدارة الخاصة بالحريات العامة بالداخلية كيفية ملاحقته." بدوره أعلن مصدر في النيابة العامة الفرنسية أن تصريحات ديودوني يمكن اعتبارها تبريرا للإرهاب. وكان ديودوني قد شارك في "المسيرة الجمهورية" التي نظمت أمس بالعاصمة الفرنسية تنديدا بالإرهاب وتكريما لضحايا العمل الارهابي على مجلة "شارلي ابدو" و "مونتروج"، ورفع المتظاهرون خلالها شعارات "أنا شارلي". جدير بالذكر ان معظم مسارح فرنسا قد أقفلت العام الماضي في وجه الممثل الكوميدي الفرنسي الكاميروني الأصل ديودونيه مبالا استجابة لقرار الحكومة الفرنسية التي تتهم الفنان الساخر بإهانة ذكرى ضحايا المحرقة النازية وتعريض الأمن العام للخطر بإطلاقه إشارات معادية للسامية في مسرحيته "الجدار".