اعتقلت السلطات الفرنسية الفنان الساخر، ديودوني، للتحقيق معه، بعد نشره تعليقا على حسابه في موقع فيسبوك، يقول فيه : "أشعر أنني شارلي كوليبالي". وتجمع العبارة بين اسم المجلة الساخرة "شارلي إيدو" وأحمدي كوليبالي الشخص المتهم باقتحام متجر يهودي واحتجاز رهائن فيه ضمن الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية. واعتبرت السلطات تعليق ديودوني "تعاطفا" مع المشتبه به في اغتيال أربعة أشخاص في المتجر اليهودي في باريس. ويشتبه في ان كوليبالي قتل أيضا شرطية في اليوم التالي للهجوم على مجلة "شارلي إبدو" الساخرة. ورفع المدعون قضية ضد الفنان يتهمونه فيها "بالإشادة بالإرهاب". وشارك ديودوني في المسيرة التي نظمت في باريس تضامنا مع ضحايا الهجوم على صحيفة "شارلي إبدو"، ودعا، في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، إلى أن تشمله حرية التعبير هو أيضا في فرنسا. وسبق أن رفعت دعاوى قضائية ضد ديدوني في فرنسا بتهمة "معاداة السامية"، ومنعت السلطات الفرنسية عروضه المسرحية في العديد من المدن. وينفي ديودوني، ذي الأصول الأفريقية، معاداته لليهود، إذ أنه يسخر في مسرحياته من مختلف المجموعات الدينية والعرقية، دون تمييز، ولكنه كما يقول يتعرض للمضايقة كلما تعرض لإسرائيل. وعرف ديودوني أيضا بأدائه إشارة يعتبرها البعض بأنها "تحية نازية مقلوبة"، وأخذت الإشارة سمعة عالمية بعدما أداها اللاعب، نيكولا أنيلكا، في الدوري الإنجليزي عام 2013.