06 أبريل, 2017 - 07:31:00 قال عزيز الرباح، عضو الأمان العامة لحزب "العدالة والتنمية"، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في حكومة سعد الدين العثماني، المعينة من قبل الملك يوم أمس الأربعاء 5 أبريل الجاري، إن "الانتقادات الكثيرة الموجهة للتشكيلة الحكومية الحالية مقبولة في أغلبها لكن تلك التي تخون هذه الحكومة وتعتمد أسلوب الشتم والسب فلا تستحق الرد". وأكد الرباح، في تصريح لموقع "لكم" أنه إذا لم تكن لدينا انتقادات وجيهة فلن تكون لنا معارضة، معتبرا أن النقاش الدائر في مواقع التواصل الاجتماعي بين أعضاء الحزب، في رأيه من الأفضل أن يكون داخل مؤسسات الحزب لأنه "يكون مثمر وإيجابي حيث تستحضر فيها المعطيات السياسية الدقيقة التي لا تحضر عند الكثيرين". وكان عبد العالي حامي الدين كتب في تدوينة على صفحته بفيسبوك، واصفا الحكومة التي سيرأسها سعد الدين العثماني، العضو في نفس الحزب الذي ينتمي إليه حامي الدين: "اسمحوا لي أن أقول بأن حكومتنا- التي نتمنى لها كامل التوفيق والنجاح- ليست نتيجة لتحالفات سياسية بين أحزاب سياسية حرة، وليست تتويجا لتوافقات سياسية عميقة، ولا حتى نتيجة (مساومات إرادية) بين الفرقاء السياسيين، ولكنها تعبير عن إرادة الأقوياء المفروضة على أحزاب مسلوبة الإرادة". من جهتها حملت آمنة ماء العينين، عضوة نفس اللجنة في نفس الحزب، المسؤولية لمن يحاولون إسكات الأصوات المنتقدة لما وصفته ب"التنازلات" و"الإذلال غير المبرر" الذي يتعرض له الحزب. ويأتي هذا الجدال الدائر داخل قيادة "البيجيدي" بعد تزايد غضب العديد من أعضاء وأنصار حزب "العدالة والتنمية" تجاه التشكيلة الحكومية التي يترأسها سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، حيث دعا بعض من قادة "البيجيدي" إلى وضع مسافة بين الحزب وحكومة "العثماني" كما طالب أعضاء من المجلس الوطني بضرورة عقد "برلمان البيجيدي" لاتخاذ الموقف المناسب من هذه الحكومة.