04 أبريل, 2017 - 09:54:00 قال عبد العالي حامي الدين، عضو اللجنة التنفيذية لحزب "العدالة والتنمية"، إن الحكومة المقبلة ستكون تعبيرا عن "إرادة الأقوياء المفروضة على أحزاب مسلوبة الإرادة". وأضاف حامي الدين، وهو مستشار برلماني عن نفس الحزب، في تدوينة نشرها على صفحته على "الفيسبوك"، "من السذاجة أن نحاول إقناع الناس بأن هذه حكومة سياسية معبرة عن اقتراع 7 أكتوبر!". وكتب حامي الدين واصفا الحكومة التي سيرأسها سعد الدين العثماني، العضو في نفس الحزب الذي ينتمي إليه حامي الدين: "اسمحوا لي أن أقول بأن حكومتنا- التي نتمنى لها كامل التوفيق والنجاح- ليست نتيجة لتحالفات سياسية بين أحزاب سياسية حرة، وليست تتويجا لتوافقات سياسية عميقة، ولا حتى نتيجة (مساومات إرادية) بين الفرقاء السياسيين، ولكنها تعبير عن إرادة الأقوياء المفروضة على أحزاب مسلوبة الإرادة". من جهتها حملت آمنة ماء العينين، عضوة نفس الجنة في نفس الحزب، على من يحاولون إسكات الأصوات المنتقدة لما وصفته ب "التنازلات" و"الإذلال غير المبرر" الذي يتعرض له الحزب. وكتبت ماء العينين، في تدوينة على صفحتها على "الفيسبوك"، إن "أحرص الناس على الحزب وعلى وحدة صفه هم أبناؤه من المناضلين الشرفاء الذين رافقوه وهو وليد يتعثر في خطاه، ولما اشتد عضده، صار يذبح أمامهم دون أن يستوعبوا أي ذنب اقترفه وأي سوء جناه" وأضافت ماء العينين، وهي برلمانية عن نفس الحزب بالغرفة الأولى، "لا تمنعوهم من البكاء والانتقاد، إنهم مناضلون صادقون يمارسون السياسة النبيلة بجوارحهم،ل ا يطلبون موقعا أو امتيازا. يطلبون فقط الوفاء للفكرة والمنهج". وانتقدت ماء العينين عدم تواصل قيادة الحزب مع مناضليه لشرح ما يجري، مشيرة إلى "أن الأمانة العامة لم تصدر بلاغا توضح فيه موقفها وتشرح قراراتها إن كان كل ما يحدث بقراراتها". وكتبت ماء العينين: "أتابع ردود فعل مناضلي الحزب ومتعاطفيه وأغلبها ردود فعل ناضجة تعبر عن الغضب وتدعو إلى وقف النزيف". ودعت ماء العينين إلى "الوفاء لمناضلي الذين يضحون بأموالهم وجهدهم وأوقاتهم وأحيانا يخاطرون بسلامتهم" من أجل الحزب، مستنكرة ما يتعرضون له اليوم من "حملة تخوين"، وعلقت في هذا السياق: "هؤلاء لا يمكن أن نكون فخورين بهم حينما يتعبؤون لإنجاح تجربة الحزب وللدفاع عنه دفاعا شرسا، ثم نتبرم منهم و نعتبرهم غير ناضجين و غير (ملمين بالمعطيات) حينما ينتقدون مسار التنازلات اللامبررة في غياب التواصل". وكتبت ماء العينين: "اليوم لا يمكن وقف الغضب بقمعه وإنما بإقناع الناس، أما إذا عجزنا عن الإقناع بعد التواصل، فمعنى ذلك أننا لم نكن على صواب بالصورة التي نتصورها."