وجهت عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، طلبا لرئيس المجلس الوطني لحزبها وأعضاء مكتبه، من أجل عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، وذلك استنادا الى المادة 28 من النظام الأساسي للحزب. وأوضحت البرلمانية عن حزب المصباح في تدوينة لها على حسابها بفيسبوك، أن طلبها لعقد دورة استثنائية لبرلمان الحزب، يأتي نظرا ل"الحاجة إلى فضاء مؤسساتي يحتضن النقاش الهام الجاري اليوم بين الأعضاء و المتعاطفين و المهتمين". ودعت ماء العينين أعضاء المجلس المتفقين مع فكرة الدعوة للانعقاد، توجيه طلباتهم لاستكمال نصاب الثلث. دعوة ماء العينين تأتي في ظل نقاش حاد على مواقع التواصل الاجتماعي بين قادة الحزب، من بينهم أعضاء في الأمانة العامة، حول حيثيات وتداعيات تشكيل الحكومة الحالية وتوزيع المناصب الوزارية بين الأحزاب. وكان عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، قد قال إنه من غير المناسب مطالبة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المعين، بتقديم الشروحات والتفاصيل حول مسار المفاوضات المعقد في هذا الوقت، وهي عملية تتغير فيها المعطيات كل يوم بل في كل ساعة أحيانا، وفي وقت لم يتم فيه بعد تعيين الحكومة. وانتقد يتيم في تدوينة على حسابه بفيسبوك، قيادات حزبه الذين يهاجمون حكومة العثماني، مشيرا إلى أنه "من غير المناسب أن تتحول بعض الحيطان إلى مجال لتعليقات وتحليلات وتقييمات لمسار التفاوض ومخرجاته، والأمر أن مكانها الأنسب هو المؤسسات، وفي وقت من غير المناسب أن يدلي بدلوه في الموضوع وأن يفشي معطياتها وتفاصيلها، لأن ذلك قد يكون مؤثرا على مسارها ونتائجها".
تدوينة يتيم جاءت دقائق بعد تدوينة أخرى لعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، اعتبر فيها "أنه من السذاجة محاولة إقناع الناس بأن هذه حكومة سياسية معبرة عن اقتراع 7 أكتوبر"، وكشف في تعليق له ضمن التدوينة ذاتها، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لا يشرك الأمانة العامة لحزبه ولا الأمين العام عبد الإله بنكيران في تدبير ما يتعلق بتدبير الحكومة. وكتب حامي الدين في تدوينته على حسابه بموقع فيسبوك: "اسمحوا لي أن أقول بأن حكومتنا- التي نتمنى لها كامل التوفيق والنجاح- ليست نتيجة لتحالفات سياسية بين أحزاب سياسية حرة، وليست تتويجا لتوافقات سياسية عميقة، ولا حتى نتيجة " مساومات إرادية" بين الفرقاء السياسيين، ولكنها تعبير عن إرادة الأقوياء المفروضة على أحزاب مسلوبة الإرادة".