قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، إن الاختلاف في الموقف السياسي مع حزب الأصالة والمعاصرة، لا يعني القطيعة معه. وكتب عضو الأمانة العامة لحزب المصباحن في تدوينة على حسابه بفيسبوك: "ما بال أقوام ينادون صباح مساء بالحوار ثم الحوار.. ثم ينزعجون من لقاء رئيس الحكومة المعين د.سعد الدين العثماني مع رئيس حزب الأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى رؤساء كافة الأحزاب الممثلة في البرلمان، الاختلاف في الموقف السياسي لا يعني القطيعة". وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، مرفوقا برئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، قد حل بمقر حزب العدالة والتنمية، أمس الثلاثاء، وذلك في إطار مشاركته في الجولة التشاورية التي أطلقها رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني مع مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان. ونوه العماري بالمنهجية التي اعتمدها العثماني في مشاورات تشكيل الحكومة، مردفا أن ذلك لا يعني أن المنهجية التي كان يعتمدها بنكيران كانت خائطة، قائلا: "منهجية العثماني مزيانة ولكن هذا لا يعني أن منهجية بنكيران ماكانتش مزيانة، أنا أحترم سي بنكيران كما احترم العثماني، وكل واحد له طريقته في المشاورات". وفي السياق ذاته، قال إلياس العماري، بعد انتهاء اللقاء التشاوري الذي جمعه برئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، إن موقف حزب "البام" من المشاركة في الحكومة، مازال هو الموقف الذي عبر عنه يوم 8 أكتوبر. وأضاف تعليقا على موقف حزبه من المشاركة في الحكومة المقبلة من عدمه: "ما زال كل واحد فبلاصتو"، مشيرا أن الحزب لم يتلق أي عرض للمشاركة في الحكومة، وأن الحديث عن المشاركة "مزال موضوعا سابقا لأوانه". وكان رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران قد رفض دعوة "البام" إلى التشاور في الجولة التي كان قد أطلقها بعد تكليفه من طرف الملك بتشكيل الحكومة، فيما يشدد البام في مواقفه الرسمية على أنه لن يشارك في حكومة يرأسها حزب العدالة والتنمية. وأمام تغير المعطيات الأخيرة والمتعلقة بإعفاء بنكيران وتكليف العثماني بتشكيل الحكومة من طرف الملك محمد السادس، بادر حزب الأصالة والمعاصرة عبر لسان زعيمه إلياس العماري إلى القول بأن المتغيرات الجديدة قد تدفع "البام" إلى تغيير موقفه من المشاركة. وفي الإطار ذاته، يسود انقسام بين أعضاء حزب العدالة والتنمية بشأن إشراك البام من عدمه في الحكومة المقبلة، فيما سارع القيادي بالحزب محمد يتيم إلى التأكيد في وقت سابق على أن لقاء العثماني مع زعيم البام هو لقاء تشاوري فقط وليس تفاوضيا.