أعلن إلياس العماري، رئيس حزب الأصالة والمعاصرة، اصطفاف حزبه في موقع المعارضة، بناء على ما صرح به في أعقاب انتخابات السابع من أكتوبر، نافيا أن يكون لقاءه برئيس الحكومة المكلف، سعد الدين العثماني، يندرج في إطار "المشاورات لتشكيل الحكومة"، مشددا على أن موضوع دخول حزبه في الحكومة «سابق لأوانه». وقال العماري، في تصريح صحافي، مساء يوم الثلاثاء 21 مارس 2017، عقب انتهاء الاجتماع الثنائي، الذي ضم العثماني، وقيادات في حزب العدالة والتنمية، والعماري وفاطمة الزهراء المنصوري القيادية في حزب "الجرار"، إن حزبه لا يزال في موقع المعارضة، مضيفا: «نحن لا زلنا عند موقفنا المعبر عنه يوم 8 أكتوبر»، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لم يقترح على العثماني الدخول إلى حكومته. وحول ما إذا كان حزب "الجرار" يرغب في دخول حكومة العثماني، اعتبر العماري في تصريحه بمقر حزب "المصباح" بحي الليمون بالرباط، أن «هذا الموضوع سابق لأوانه»، نافيا أن يكون العثماني طلب منه المشاركة في الحكومة المقبلة. من جانب آخر، أشاد إلياس العماري بالمنهجية التي اعتمدها العثماني في مشاورات تشكيل الحكومة، والمتمثلة في الانفتاح على جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وقال إن «انفتاح العثماني على جميع المكونات السياسية مسألة مستحبة ومزيانة، حالياً ومستقبلاً». واستدرك زعيم الأصالة والمعاصرة بالقول إن هذا لا يعني أن المنهجية التي اعتمدها رئيس الحكومة المكلف السابق عبد الإله ابن كيران، "مامزياناش"، مؤكدا أن لكل واحد منهجيته، «هذه المنهجية اللي تايدير السيد الرئيس مزيانة، وهذا لا يعني أن منهجية بنكيران ماكانتش مزيانة، أنا أحترم ابن كيران والعثماني»، بحسب تعبيره. ودعا العماري إلى مواصلة اللقاءات مهما اختلفت المواقع، ليس فقط بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة وإنما بين جميع التعبيرات السياسية، مبرزا أن فضيلة الحوار مهمة جدا. هذا، وذكر مراسل "جديد بريس" أن سعد الدين العثماني استقبل، بعد قليل، مساء اليوم، امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، والذي صرح بعد لقاء لم يدم سوى دقائق قليلة بأنه جاء لتهنئة العثماني بالتكليف الملكي، وتبادل الأفكار فيما يخص المرحلة السياسية المقبلة، مؤكدا دعمه لتشكيل الحكومة لأن مصلحة الوطن تقتضي ذلك. أما إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فمن المتوقع أن يتم استقبالهما من طرف العثماني هذا المساء، بحسب ما صرح مصدر قريب من المشاورات ل"جديد بريس". وعرف مقر حزب العدالة والتنمية، صباح اليوم الثلاثاء 21 مارس، بداية النسخة الثانية من جولة المشاورات التي يقودها رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني. وانطلقت جولة المشاورات في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا، يشار إلى أن عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عبر عن رغبة حزبه الدخول إلى حكومة العثماني رفقة حزب الإتحاد الدستوري، لأن لهما فريق مشترك بمجلس النواب، كما عبر محمد السوسي القيادي بحزب الاستقلال هو الآخر عن رغبة حزبه أن يكون ضمن الأغلبية الحكومية التي سيقودها سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف، مبرزا أن هذا الموقف هو نفسه الذي عبر عنه حزب الاستقلال في أكتوبر الماضي، ولا يزال هو المعبر عنه حاليا.