31 مارس, 2017 - 07:15:00 قال عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، إن "حزب الاستقلال يجب أن يبقى قويا، وصامدا وموحدا كما يريده الراحل محمد بوستة"، وذلك في كلمة ألقاها في الحفل التأبيني الذي نظمه حزب "الاستقلال" بمناسبة الذكرى الأربعينية لرحيل امحمد بوستة، مساء اليوم الجمعة 31 مارس بمسرح محمد الخامس بالرباط. وأردف بنكيران في كلمته بالقول :"ليس هناك مغربي إلا ويشعر أنه له حظا في حزب (الاستقلال)، يا إما سبق ان انتمى اليه، أو أن أحد أفراد أسرته ينتمي إلى هذا الحزب"، مضيفا : "يكفيني فخرا أن والدتي رحمها الله استقلالية، شحال من واحد فيكم سبقتو لمركز حزب الاستقلال، في اخير مرة صوتت أمي، ولما سألته لما كنت امينا عاما للحزب سألتها لمن صوتت أجابته انه ليس من شغلك، لهذا تعلمت الشطارة من حزب (الاستقلال)". وأضاف بنكيران، أنه "لو اتبعنا وسطية حزب (الاستقلال) في المثير من المواقف لما وقعنا في الكثير من الأخطاء"، مذكرا بما كتبه علال الفاسي. وذكر الأمين العام لحزب "البيجيدي" من جديد، بمناهج التغيير السياسي، بالقول: "إما الثورة والتغيير الجذري والدخول في المتاهات، وإما خيار الانبطاح مقابل متاع قليل، وإما خيار التهميش (مكاين مايدار) وأما أن يصير في طريق الاعتدال الذي اختاره بوستة". وأوضح المتحدث أن "طريق الاعتدال هي أصعب الطرق لأنك تعاني من تطرف الذين هم على يسارك وتطرف الذين هم على يمينك ومن الذين يريدون ان يجعلون الوطن كعكة يأكلونها كاملة ولا يتركون للشعب شيئا". وتابع بنكيران بالقول: "هذا الطريق زادنا لكي نواصل مسارنا وطريقنا في إطار الدفاع عن المشروعية"، مضيفا" اليوم أريد أن أقول لكم أن هؤلاء المعتدلين لا يترددون في الانتصار بالمشروعية والتشبث بالملكية الدستورية واعتبار الامر قضية شخصية بدون مال ولا جاه". ولفت بنكيران في كلمته إلى أنه "بيننا وبين المنتفعين الذي يستمتعون بالوطن كما يشاءون ويعتبرون الوطن خالصا لهم ولا يتركون لأهله شيئا وبيننا وبينهم أيام جنائز عندما تخرج الجماهير ولا تبالي بهم". وأضاف المتحدث "وهذا زادنا في طريق الاعتدال والمشروعية والدفاع عن الحق، والمبادئ، التنازل هو التنازل على المبادئ لصالح المصالح"، مشيرا إلى "ان الجميع يثني على بوستة من ملك البلاد إلى جميع المواطنين، لأن هذا الثناء جاءه من تربيته وأخلاقه وصلابة مواقفه".