16 فبراير, 2017 - 06:39:00 قال الشيخ السلفي المغربي محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بأبي حفص، إن "هناك اليوم جبهة تريد قتل السياسة وتريد أن تجعل المكون الحزبي مسخرا للدولة، قبل أن يبرز أن هذه الجبهة تسعى لتوليد الانطباع لدى المواطنين حتى يقال بأن الذين يصلحون للبلاد هم التكنوقراط"، على حد تعبيره. وأورد القيادي في حزب "الاستقلال" في كلمة له ضمن أشغال الندوة الفكرية التي تنظمها لجنة الثقافة والهوية والإنسية المغربية والتنوع الثقافي المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر 17 لحزب "الاستقلال، أن الإنتاج الثقافي في المغرب هزيل، إذ تطغى الدراسات التحليلية على الدراسات الميدانية مما جعل الإنتاجات الفكرية ضعيفة، قبل أن يورد في كلمة له أنه لا يمكننا الحديث عن الانتقال الديمقراطي إذا لم نربطه بمبدأ حق الوصول إلى المعلومة". الشيخ السلفي دعا إلى "الاشتغال على الفكر التنويري وإشاعة النظرة المقاصدية في التعامل مع الدين كغايات لمحاربة التطرف والإرهاب، قبل أن يعرج على ضرورة التركيز على العامل الفكري في بناء الأحزاب لأننا نؤدي ضريبة غياب الفكر، على حد تعبيره، قبل أن يبرز أن هناك فراغا سياسيا وثقافة سياسية قاحلة". وخاطب أبو حفص في مداخلته المشككين في شرعية حزب "الاستقلال" بالقول: إننا نحتاج لحزب "الاستقلال"، لأنها تجربة غنية استفادت من الواقع والأفكار الغربية، فقد تبنى مشروع السلفية الوطنية الذي كان علال الفاسي أحد روادها، وعمل على خلق نوع من الانسجام بين المحافظة على الهوية والانفتاح على الحداثة، لأن عدم التوازن بين هذين المكونين يؤدي إلى عواقب خطيرة كالتطرف، معتبرا أن الخلل الذي وقع في موضوع الهوية كان من أسباب التطرف. أبو حفص ذهب في كلمته إلى اعتبار أننا نعيش وضعا اجتماعيا متأزما، بعد الأرقام المهولة التي نشرتها مؤسسات رسمية مؤخرا بخصوص نسبة البطالة في الشباب، معتبرا أن الوضع قابل للانفجار، قبل أن يعرج على أن الشباب بدأ يبادر وخرج من غرفة الانتظار في ظل العطالة السياسية، مستحضرا في هذا الصدد حراك الأساتذة المتدربين وحراك الريف.