15 فبراير, 2017 - 05:59:00 أدان مرصد مغربي مناهض للتطبيع، حضور وفد إسرائيلي في منتدى حول التعليم تستضيفه العاصمة الرباط ويرعاه الاتحاد الأوروبي، واعتبره "جريمة تطبيعية بكل المقاييس". ويشارك ممثلون من الجزائر ومصر والأردن وإسرائيل وليبيا والمغرب وفلسطين وتونس، اليوم الأربعاء وغدا الخميس، بالرباط، في "المنتدى الاستراتيجي الإقليمي" حول التعليم والتدريب المهني والكفاءات من أجل التنمية الاقتصادية، الذي تنظمه "مؤسسة التدريب الأوروبية" (تابعة للاتحاد الأوروبي)، حسب بيان لمندوبية الاتحاد بالرباط. وفي تصريح للأناضول، أدان عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع ، حضور مسؤولين إسرائيليين إلى المغرب للمشاركة في المنتدى، وقال: "ندين بشدة هذه الجريمة التطبيعية الساقطة التي ارتكبتها وزارة التربية الوطنية المغربية (يشارك مسؤولين منها بالمنتدى)". واعتبر هناوي أن ما وصفه ب"الاختراق التطبيعي" وحضور مسؤولين إسرائيليين للمغرب "طعنة في ظهر الشعب المغربي، الذي مافتئ يعبر عن إدانته للمشروع الصهيوني". وأضاف أن هذا الحضور "طعنة كذلك في ظهر قضية فلسطين وما تعيشه اليوم من تهويد واستيطان وقتل وحرق وحصار، بل واستهداف للمسجد للأقصى، وما نعيش في أجواء مشروع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس". ولفت الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع إلى أن ما حدث "ضد إرداة الشعب المغربي، وضد حتى ما تعلنه الدولة من توجه رسمي، لأنه ليس هناك تطبيع رسمي". وشدد على أن هذا الحضور الإسرائيلي "خطوة تطبيعية مدانة بشدة وجريمة بكل المقاييس"، وأن "الشعب المغربي يدينها، والذين ارتكبوها سجلوا أنفسهم خارج إرادة الشعب المغربي". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة التربية المغربية. ولا يقيم المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، فمع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، أغلقت المملكة مكتبها الاقتصادي في تل أبيب، ومكتب الاتصالات الإسرائيلي على أراضيها. ويهدف المنتدى إلى تحديد ما يجب القيام به على المستوى الإقليمي من أجل تطوير سياسات التعليم والتدريب المهني بمشاركة الفاعلين الأوروبيين والدوليين. وتعمل "مؤسسة التدريب الأوربية" مع البلدان المحيطة بالاتحاد الأوروبي ل"تحسين التعليم والتدريب المهني فيها".