هاجم متدخلون في ندوة «التطبيع وحقوق الإنسان»، أمس الخميس، مداخلة الناشط الحقوقي اليساري والخبير الاقتصادي، فؤاد عبد المومني، واصفين إياها ب «الموغلة في الانهزامية والانبطاح» أمام الكيان الإسرائيلي. وفاجأ عبد المومني الحضور، في الندوة التي نظمها ال «BDS Maroc» (المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات)، بمدرسة الحكامة والاقتصاد بالرباط، (فاجأهم) عندما أقر باندثار النضال تحت شعار حرب الشعب طويلة الأمد، ودعا إلى مراجعة أطروحات القضية الفلسطينية والتعاطي بروح واقعية، في إشارة إلى التطبيع مع "إسرائيل". الناشط الحقوقي اليساري، اعتبر خلال مداخلته أيضا أنه "لا يمكن" إخراج قانون ضد التطبيع إلى حيز الوجود و أنه "لا يمكن القبول به مطلقا"، على حد تعبيره. وانتقد كل من خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية المغربية لدعم فلسطين، والنقيب عبد الرحمان بنعمرو، والناشط الحقوقي عبد الحميد أمين، وأحمد ويحمان، رئيس الرصد المغربي لمناهضة التطبيع، والناشط الحقوقي عزيز هناوي ومتدخلون آخرون من الحضور، (انتقدوا) موقف فؤاد عبد المومني معتبرينه "انبطاحية وانهزامية" أمام الاحتلال الإسرائيلي، ومُذكرينه بالجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين العزل. يُذكر أن الندوة أطرها كل من عبد الرحيم الجامعي، سيون أسيدون، خالد السفياني، محمد المسعودي، وفؤاد المدني، وتناولت ما شهده المغرب في السنوات الأخيرة من تطور نوعي في مجال مناهضة التطبيع مع الكيان "الاسرائيلي"، والذي انتقل من مستوى فضح وإدانة العمليات التطبيعية، إلى مستوى المطالبة بسن قانون يجرم كل أشكال التطبيع.