15 فبراير, 2017 - 12:25:00 صدحت حناجير العشرات من العمال الزراعيين الذين تجمعوا أمام وزارة الفلاحة صبيحة اليوم الأربعاء 15 فبراير، بالعديد من الشعارات المطالبة برفع الحيف عنهم ورفع التمييز في الأجور، والزيادة فيها وتنفيذ اتفاق 26 أبريل 2011، ورفع العمال مجموعة من الشعارات أهمها "الفيرمات للمحظوظين والحكرة للكادحين"، "نطالب باحترام الحريات النقابية"، "لاتنمية فلاحية بدون إصلاح ديمقراطي"، "لا تنمية قروية بدون إصلاح زراعي"، "الفلاحة والصناعة هوما أساس التنمية، والتمييز في الأجور فضيحة دولية". وقال سعيد خيرالله، الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد العام المغربي للشغل، إن هذا المسيرة، التي ستتوجه إلى البرلمان، إنذارية، "والعمال يصرون على أنهم سيستمرون في النضال حتى انتزاع حقوقهم، وبأنهم مقبلون على برنامج تصعيدي في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، ويؤكدون على أن الوقت حان لإحداث قطيعة مع التهميش والحكرة". يقول خير الله في تصريح لموقع "لكم"، عقب الاحتجاج. وأكد المتحدث أن جامعة العمال الزراعيين حشدت دعم العديد من المنظمات الدولية، كفدرالية فرنسا، والاتحاد الدولي للنقابات ومنظمة "فيا كومبسينا" الدولية، التي تضم 240 عاملا من ربوع العالم، والتي تعد المنظمة عضوا فيها، وكذلك بعض النقابات الأوروبية والإفريقية. "كلهم حلفاء للجامعة وكلهم عبروا عن تضامنهم واستعدادهم لدعم الحملة إلى حين تحقيق المطالب". وفق تعبير المتحدث. ومن جهتها، أكدت سميرة الرايس، نائبة الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد العام المغربي للشغل، في تصريح لموقع "لكم"، عقب الاحتجاج، أن المرأة في القطاع الفلاحي، تعاني أكثر من العمال، "لأنها لا تعاني فقط من انعدام الحد الأدنى للأجور، "سميك وسماك" بل أيضا من الأجر الذي تتلقاه، الذي يكون أقل من أجر الرجل، بالإضافة إلى شروط العمل والظروف التي تشتغل فيها، حيث أنها تعاني من التحرش الجنسي ومن الاشتغال في الأعمال الشاقة وعدم احترام ساعات العمل، ولا تستفيد من فترة الأمومة، وإذا أعلنت المرأة أنها حامل تطرد من العمل". تقول المتحدثة. وأشارت ذات النقابية، إلى أن هذه الحملة التي تم تتويجيها باحتجاج، ما هي إلا وسيلة لإثارة انتباه المسؤولين حول الوضعية الهشة للعاملات والعمال الزراعيين، مؤكدة استمرار المعركة بجميع جهات المملكة. وفي ذات السياق، أكد ممثل الجامعة بجهة سوس ماسة، أن الجهة تعاني من نقل العمال بوسائل مهترئة، وبسبب هذه الوسائل، يقول المتحدث، عرفت الجهة الأسبوع المنصرم وفاة عاملة، كما أن العمال الزراعيين في الجهة، يعانون من إشكال السكن الذي لا يتوفر على الشروط اللائقة، "لا يوجد الماء الصالح للشرب، والتجهيزات، والصرف الصحي، وغياب التجهيزات الأساسية ودور الشباب، مع العلم أن هذه المناطق آهلة بالسكان".