د ب 19 يناير, 2017 - 10:33:00 يرفع منتخبا المغرب وتوجو شعار "لا بديل عن الفوز" خلال مباراتهما غدا الجمعة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في الجابون. المباراة تجمع بين الأستاذ كلود لوروا مدرب منتخب توجو، والتلميذ هيرفي رونار مدرب منتخب المغرب، نظرا لأن رونار سبق له العمل كمساعد للوروا في منتخب غانا عام 2008. وتوقع لوروا لمساعده السابق رونار بأن يصبح أفضل مدرب في إفريقيا في المستقبل القريب. وقال لوروا "لا أُحب مواجهة المساعدين السابقين لي. سيكون لقاءً عاطفياً وذو مشاعر خاصة جداً. أثق في أن رونار سيكون المدرب الأفضل في إفريقيا مُستقبلاً". منتخب توجو كان الأوفر حظا في الجولة الأولى من البطولة بعدما فرض التعادل السلبي على كوت ديفوار حاملة اللقب، أما أسود الأطلسي فقد تعرضوا للهزيمة بهدف نظيف على يد منتخب الكونغو الديمقراطية الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين. هزيمة المنتخب المغربي في مباراة الغد قد تعني بشكل كبير خروجه من البطولة، ولكن منتخب توجو قد يواصل مشواره في البطولة حتى إذا خسر تلك المباراة. ويبحث المنتخب المغربي عن تحقيق فوزه الأول في نهائيات كأس الأمم الإفريقية منذ خمسة أعوام، إذ أن آخر فوز للفريق كان في نسخة 2012 التي جرت في الغابون أيضا عندما فاز على النيجر بهدف يونس بلهندة، ثم خرج الفريق دون أي انتصار في نسخة 2013، قبل أن تنسحب المغرب من تنظيم نسخة 2015 بسبب الخوف من انتشار فيروس "إيبولا" ليتم نقل البطولة إلى غينيا الاستوائية. وشارك المنتخب المغربي في كأس الأمم الإفريقية 15 من قبل، لكنه لم يحصد اللقب سوى مرة وحيدة في عام 1976. ومنذ لقب 1976 كان أفضل إنجاز للمنتخب المغربي هو الوصول للمباراة النهائية للبطولة عام 2004 بتونس لكن الفريق خسر أمام أصحاب الأرض في النهائي. وفي باقي البطولات الإفريقية التي شارك فيها المنتخب المغربي، كان الخروج من الدور الأول هو نصيب الفريق في أعوام 1972 و1978 و1992 و2000 و2002 و2006 و2008 و2012 و2013، فيما وصل الفريق لدور الثمانية في بطولة 1998 وخرج من الدور قبل النهائي في بطولات 1980 و1986 و1988. وخلال مشاركاته السابقة في البطولة الإفريقية خاض أسود الأطلس 57 مباراة حيث فازوا 19 مرة وتعادلوا 22 مرة فيما مني الفريق ب16 هزيمة. وقد يلجأ الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخل المغربي لإضفاء بعض التغييرات على قوام فريقه خلال المواجهة أمام توجو، بعدما عجزت مجموعة اللاعبين الذين دفع بهم أمام الكونغو الديمقراطية في استغلال الفرص التي سنحت للفريق، كما عانى منتخب أسود الأطلس من أخطاء كارثية على المستوى الدفاعي. وقد يدفع رونار بأمثال يوسف العربي، ويوسف الناصيري، وفيصل فجر في محاولة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة من مباراة الغد والمحافظة على فرصة المغرب في التأهل إلى الأدوار الإقصائية. والتقي منتخبا المغرب وتوجو خمس مرات منذ عام 2005 حيث فازت توجو مرتين والمغرب مرة واحدة مقابل تعادلين بينهما. آخر مباراة جمعت بين الفريقين كانت قبل نحو شهر واحد حينما التقيا وديا في 15 نونبر 2016 في مراكش وانتهت المباراة بفوز المغرب 2 /1. منتخب توجو من جانبه حصل على جرعة كبيرة من الثقة بعدما نجح في إجبار كوت ديفوار على التعادل السلبي في مباراته الأولى في البطولة. ويتطلع منتخب توجو لتحقيق مفاجأة جديدة على حساب أسود الأطلس أملا في خطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية بعدما كان الفريق مستبعدا من قائمة المرشحين لتخطي دور المجموعات، قبل انطلاق البطولة. ويقود الهجوم التوجولي اللاعب المخضرم والنجم الكبير إيمانويل أديبايور الذي يسعى لإثبات ذاته مجددا نظرا لعدم ارتباطه بأي ناد منذ صيف 2016، ولكن اديبايور لم يظهر بالصورة المطلوبة في المباراة الأولى، وعليه أن يظهر بصورة مختلفة في مباراة الغد ليثبت أحقيته في قيادة خط هجوم منتخب توجو. واقتصر رصيد المنتخب التوجولي في نهائيات كأس إفريقيا على 23 مباراة فاز في ثلاث وتعادل في ثمان وخسر 12 مباراة وسجل 17 هدفا فقط مقابل 36 دخلت مرماه.