15 يناير, 2017 - 07:09:00 يستهل المنتخب المغربي، الإثنين، مشواره في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليًا في الغابون، بمواجهة أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة للبطولة في لقاء ثأري. وفي نفس الوقت يصطدم منتخب كوت ديفوار بنظيره التوغولي في لقاء فرنسي خالص من الناحية التدريبية. ويسعى المنتخب المغربي الملقب ب "أسود الأطلس" لاستهلال مشواره في البطولة بثلاث نقاط تقربه كثيرًا من انتزاع بطاقة التأهل للدور التالي من البطولة القارية، خاصة وأن مدربه الفرنسي هيرفي رينارد يعرف كل صغيرة وكبيرة عن كرة القدم الإفريقية حيث سبق له التتويج باللقب مرتين مع منتخبي زامبيا وكوت ديفوار. يبحث المنتخب المغربي عن استعادة هيبته على صعيد القارة السمراء ووضع اسمه كأحد القوى الكبرى في كرة القدم الإفريقية بعد خيبات كثيرة في الفترة الماضية. شارك المنتخب المغربي في 15 نسخة من كأس أمم إفريقيا، خاض خلالها 57 مباراة، فاز ب 19 منها وخسر 16 وتعادل في 22 مباراة، حيث توّج باللقب مرة واحدة في عام 1976، كما بلغ المباراة النهائية عام 2004 لكنه خسر أمام صاحب الضيافة منتخب تونس بهدف مقابل هدفين. وستكون مواجهة الغد هي الخامسة بين المنتخبين في البطولة القارية، حيث سبق لهما التعادل في ثلاث مواجهات بنتيجة واحدة وهي 1-1، وحقق المغاربة فوزًا وحيدًا في أمم إفريقيا 1976 بهدف نظيف. لذا فإن رينارد يعول كثيرًا على العديد من الأوراق الرابحة أمثال يوسف العربي، و رشيد العليوي، و عزيز بوحدوز، و مهدي بن عطية وغيرهم من العناصر المتميزة في صفوف "أسود الأطلس". على الجانب الآخر، يخوض منتخب الكونغو الديمقراطية اللقاء بعد إثارة لاعبيه للعديد من المشاكل في مقدمتها إضرابهم عن التدريبات كورقة تهديد لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية المتأخرة الخاصة بتأهلهم إلى النسخة الحالية للبطولة القارية. ويسعى منتخب الكونغو الديمقراطية للثأر من المغاربة بعد غياب دام 41 عامًا، وتحديدا منذ عام 1976 عندما خسروا وقتها بهدف نظيف، لذا فإن مباراة الغد ستحمل الطابع الثأري. ويملك المنتخب الكونغولي تاريخًا كبيرًا داخل القارة السمراء، ولكن تحت مسماه القديم "زائير"، حيث سبق له التتويج بلقب أمم إفريقيا (مرتين) عامي 1968 في إثيوبيا، و 1974 في مصر. ولدى الفريق الكونغولي ثلاث أوراق هجومية متميزة هم ندومبي موبيلي (الأهلي القطري)، وجوردان بوتاكا (شارلتون الإنجليزي)، وديوميرسي مبوكاني (هال سيتي الإنجليزي). وفي مباراة ثانية، ضمن المجموعة ذاتها، يصطدم منتخب كوت ديفوار (حامل اللقب) بنظيره التوغولي في لقاء يسعى من خلاله الأول لاستهلال رحلة الدفاع عن لقبه بفوز يقربه تدريجيًا من التأهل إلى ربع النهائي. وشارك المنتخب الإيفواري في بطولة كأس أمم إفريقيا 21 مرة قبل مشاركته في النسخة الحالية للبطولة القارية، ويسعى لتحقيق اللقب الثالث في تاريخه بعد فوزه بها عامي 1992 و2015. ويعول المنتخب الإيفواري على خبرة مدربه الفرنسي ميشيل دوساييه الذي يمتلك خبرة واسعة في كأس الأمم الإفريقية حيث سبق له تدريب منتخبي بنين، وغينيا. وستكون النسخة الحالية للبطولة الظهور الرسمي الأول لويلفريد زاها الذي فضل تمثيل منتخب كوت ديفوار بدلا من إنجلترا في المحافل الدولية، هذا إلى جانب بعض عناصر الخبرة أمثال ويلفريد بونيه، وسالمون كالو، بينما سيغيب عن منتخب "الأفيال" الثنائي يايا توريه وجيرفينيو كواسي لوجهة نظر فنية. على الجانب الآخر، يحاول المنتخب التوغولي تحت قيادة مدربه الفرنسي كلود لوروا تحقيق المفاجأة، وإثبات أنه ليس بالخصم السهل في تلك البطولة القارية. لا يملك المنتخب التوغولي إنجازات تذكر في البطولة القارية وتعدّ أفضل نتيجة له بلوغ الدور ربع النهائي عام 2013 بجنوب إفريقيا. ظهر المنتخب التوغولي في 7 نسخ من كأس أمم إفريقيا، خاض خلالها 22 مباراة، فاز ب 3 منها وخسر 12 وتعادل في 7 مباريات. ولدى منتخب توغو العديد من العناصر المتميزة في مقدمتهم صاحب الخبرة إيمانويل إديبايور، و رزاق بوخاري، و سيرج غاكبي، و ماثيو دوسيفي. وسبق لمنتخب كوت ديفوار أن واجه توغو في أربع مناسبات بكأس الأمم، حيث انتهت مباراتين بالتعادل (0-0) و(1-1)، بينما فاز الأفيال في مباراتين واحدة بثلاثية نظيفة، والثانية بهدفين لهدف.