31 ديسمبر, 2016 - 09:41:00 اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم السبت، على الخصوص، بحصيلة سنة 2016 وأبرز انتظارات 2017. فقد تساءلت يومية (رسالة الأمة) عما ستحمله السنة الجديدة وهل بالإمكان التفاؤل بما ستكون عليه الأوضاع وبما ستظهر به البرامج الحكومية والقوانين المالية في المسافات الزمنية التي نحن مقبلون عليها؟. وأكدت اليومية في افتتاحية بعنوان "السنة الجديدة.. الريادة الملكية تفتح باب التفاؤل" أن المغرب، وعبر تاريخه الحديث، أثبت أنه بلد رفع التحديات الكبرى، وبأنه ماض بعزم وإصرار ورغم كل المثبطات في طريق التقدم والبناء؛ مضيفة أن هذا البلد العريق له قيادة حكيمة ودينامية قلما توفرت لبلد من بلدان المنطقة، حيث إن جهود وحنكة جلالة الملك محمد السادس حققت من الإنجازات والإصلاحات المؤسساتية والأوراش الكبرى ما أصبح معه المغرب يصنف عالميا ضمن قائمة الدول الصاعدة وذات الموقع المحترم بين مكونات المجتمع الدولي. وفي معرض تطرقها لإيجابيات وسلبيات سنة 2016، ولقيمتها المضافة وانتكاساتها؛ كتبت يومية (الاتحاد الاشتراكي) أن سنة 2016 كانت أولا مجللة بالدم، عاشت فيها البشرية على إيقاع تفش متواصل لظاهرة الإرهاب، مضيفة أن السنة المنصرمة مالت إلى يمين اليمين سياسيا وفكريا، فهناك قوى سياسية وزعماء أحزاب وتيارات استلوا شعارات التمييز وأشهروها في رايات العنصرية والعداء للأجانب وللأديان وأساسا الدين الإسلامي. وتابعت اليومية في افتتاحية بعنوان "تضاريس سنة ومتمنيات سنة" أن المغرب شهد خلال السنة المنصرمة تمارين ديمقراطية في علاقات مشهده السياسي بمكوناته وباستحقاقاته وديمقراطية هيئاته الداخلية؛ مضيفة أن المغرب حرص من جهة أخرى على التوجه الإفريقي حيث شهدت سنة 2016 تحركات دبلوماسية لم يسبق لها مثيل على مستوى القارة السمراء. وارتباطا بنفس الموضوع، اعتبرت يومية (بيان اليوم) أن العالم يودع هذا اليوم 2016، وتكاد الشعوب جميعها تتفق على اعتباره عام خيبات وسقطات وأزمات، بل عام مآسي بالنسبة لبعضها، وخصوصا في المنطقة العربية؛ مضيفة أن الإنسانية تأمل أن يكون العام الجديد حاملا للأمل، وأن يكون أفضل من الذي تنتهي أيامه اليوم، وأن يعرف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في مجموع هذا العالم الذي كثرت اشتعالاته وفواجعه. وأكدت اليومية أن السياسة في مختلف تجلياتها، الوحدة الترابية وما ينتظرها من استحقاقات ومهام، الرهان الإفريقي الإستراتيجي للمملكة، العلاقات الدولية المتنوعة للبلاد، الخروج من المنغلق المؤسساتي الداخلي، تطوير المنجز الإجتماعي لفائدة الفئات الفقيرة والطبقة الوسطى، وإنجاح الإصلاحات الإجتماعية في التعليم والصحة والسكن والتشغيل.. كلها رهانات مركزية تعتبر بمثابة انتظارات يتطلع شعبنا كي تنجح البلاد في كسبها خلال 2017، وذلك بما يجعل المغرب أحسن حالا. وخلص إلى أنه في مطلع العام الجديد، يطرح إذن أمام بلادنا ومجتمعنا تحدي الاستعداد للتحولات التي سيفرضها الوضع العالمي والإقليمي بكامل تغيراته ومعادلاته المعقدة والمتشابكة، وجراء أيضا ما سيتبع الآفاق الجديدة لحراكات المغرب الداخلية والتنموية ونحو العمق الإفريقي، وارتباطا بمختلف إلتزامات المملكة وما تؤسس له من برامج كبرى مهيكلة في ميادين وقطاعات متعددة.