تركز اهتمام افتتاحيات الصحف الأسبوعية، الصادرة اليوم السبت، حول عدة مواضيع، أبرزها الحصيلة الإيجابية لإصلاح صندوق المقاصة، وعملية المساهمة الإبرائية برسم الأصول والممتلكات بالخارج، والظرفية الاقتصادية الإيجابية في المغرب سنة 2015، والرهانات المرتبطة بالتضامن والنمو وقرار وزير الشؤون الخارجية والتعاون عدم المشاركة في مسيرة باريس ضد الإرهاب. وهكذا، كتبت صحيفة (لافي إكو)، في افتتاحية تحت عنوان " الثقة كمدخل للإصلاحات"، أنه في عالم المال والأعمال، هناك مقولة جد معروفة، تفيد بأنه كلما تزايدت درجة المغامرة، كلما صار هامش الربح مهما والعكس صحيح، مبرزة أن الحكومة أكدت أن تطبيق هذه النظرية يمكن أن يكون ملائما في ما يخص الإصلاحات والسياسات العمومية. واستشهد كاتب الافتتاحية بمثالين اثنين في هذا السياق: يتعلق الأول بإصلاح صندوق المقاصة والذي مكن من توفير 20 مليار درهم سنة 2014، وعملية المساهمة الإبرائية برسم الأصول والممتلكات في الخارج والتي أثمرت نتائج إيجابية، محققة رقما غير متوقع وصل إلى 28 مليار درهم. وفي موضوع ذي صلة، قالت صحيفة (فينونس نيوز إيبدو) إن هناك أجواء إيجابية تخيم على الاقتصاد المغربي سنة 2015، مشيرة إلى أن بعض المتفائلين يتوقعون أن تتميز هذه السنة بظرفية اقتصادية ذات مؤشرات إيجابية ستمكن من تعافي الاقتصاد الوطني، خلافا للسنة الماضية. وذكرت الصحيفة، في هذا الصدد، بأن بنك المغرب قرر في 16 دجنبر 2014 خفض سعر الفائدة الرئيسي من جديد بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 2,5 في المائة، لافتة إلى أن هذا القرار يأخذ بعين الاعتبار التوقع المركزي للتضخم وهدف الحفاظ على عجز الميزانية في مستويات قابلة للاستمرارية وتواصل تحسن مستوى احتياطيات الصرف، في أفق تحقيق انتعاش أكبر للنشاط الاقتصادي. ومن جانبها، قاربت أسبوعية (شالنج) موضوع التضامن والنمو في المغرب، مؤكدة أن "بلادنا لا يمكن أن تعيش بدون تضامن كافة مكوناتها". وأبرزت افتتاحية الصحيفة أن حملات التضامن التي أطلقت منذ عدة سنوات، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، "باتت متجذرة في مشهدنا، وهو ما تفسره نجاعتها والصرامة التي تميز صرف الأموال وإنجاز مشاريع مؤسسة محمد الخامس للتضامن". وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه بغض النظر عن الأداء الجيد المسجل حاليا في ما يتصل بدعم المواطنين في وضعية هشاشة، فإن كافة الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين والاقتصاديين مدعوون إلى مضاعفة جهودهم من اجل تكريس أفضل لثقافة التضامن باعتبارها واجبا وطنيا. وفي ما يتعلق بالمؤشرات الإيجابية المعلن عنها بخصوص توقعات النمو في المغرب برسم 2015-2016، أبرز كاتب الافتتاحية، أن "تقلبات المناخ وتلك التي تعرفها الأسواق الخارجية، عوامل حاسمة في تحقيق الإنجازات"، مشيرا إلى أن "السياسات العمومية الإرادية في كافة القطاعات تعد مفاتيح كبرى يمكنها أن تفتح لنا الطريق نحو تحقيق المزيد من التقدم". وارتباطا بالموضوع ذاته، دعا كاتب الافتتاحية إلى إيلاء أهمية بالغة للجهوية المتقدمة، معتبرا أن النقاش أو بالأحرى الجدل السياسي بشأن هذا الموضوع، تحاشى إبراز أهمية هذا الورش الكبير، بالنظر إلى طابعه الاستراتيجي، مسجلا أن مستقبل هذه الجهوية يقوم "على أساس كفاءاتنا البشرية وإرادتنا السياسية وإحداث تغيير عميق في عمل إدارتنا العمومية". وفي موضوع آخر، وصفت أسبوعية (لوتون) قرار وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار بعدم المشاركة في مسيرة باريس، والتي تم خلالها رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول، ب"الموقف الحكيم". وقالت الصحيفة إنه إذا كان التنديد بالأعمال الإجرامية التي ضربت فرنسا في العمق، أمرا "لا لبس فيه" ، فإن هذا التنديد لا يمكن أن يبرر نشر صحيفة (شارلي إيبدو) رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول صلعم