اهتمت افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الثلاثاء، على الخصوص، بإصلاح المنظومة الانتخابية والرهانات التي تواجه الحكومة. وكتبت يومية (المساء) أنه "رغم كل الانتقادات الموجهة إلى حكومة عبد الإله بن كيران إلا أنه من الواجب الاعتراف بأن جبهاتها كثيرة ومتنوعة، والتحديات التي تخوضها هي على قدر كبير من الخطورة والحساسية". وأضافت اليومية أنه "في كل الأحوال فإن المغاربة هم الرابحون من فتح كل هذه الجبهات، وسواء تم حل هذه المعضلات في زمن الحكومة الحالية أو في زمن قادم، فإن الحكومات المقبلة مهما كانت صبغتها السياسية والحزبية (..) ستجد نفسها ملزمة بخوض معارك على مختلف هذه الجبهات، ولا أحد سيرحم فشلها". وخلصت إلى أن "هذا هو التحدي الأكبر للحكومة الحالية، أي أن تخلق تحديات أكبر للحكومات القادمة". ومن جهتها، وبخصوص المذكرة التي تقدم بها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول الاستحقاقات القادمة كتبت يومية (الاتحاد الاشتراكي) أن هناك ضرورة تفرض "الشروع في زمن سياسي جديد، والسعي إلى التوافق على تشكيل هيئة وطنية لمصاحبة الحكومة في الإشراف على الانتخابات التشريعية المقبلة"، معتبرة أن "هذا اصطلاح جديد يزكي من جهة أحقية الحكومة في الإشراف، ومن جهة أخرى يواصل الروح التشاركية التي كانت وراء إعداد الشرط الدستوري للعملية الديمقراطية، في ما قبل وما بعد يوليوز 2011". وأضافت اليومية في افتتاحية بعنوان "من أجل إشراف تشاركي يهيء لدورة سياسية جديدة" أن "هذا الإشراف المشترك لا يرمي فقط إلى تجنيب البلاد الفورة التي عرفتها ما بعد انتخابات 4 شتنبر، من حيث الشك المبرر في العملية الانتخابية، بل يتعداه إلى توفير شرط من شروط الارتقاء بالحقل السياسي إلى عمق وبعد آخرين في مستقبله السياسي". وأكد كاتب الافتتاحية أن "مغرب ما بعد دستور 2011، والمنهجية الديمقراطية التي طبعته لا يمكنه أن يظل محكوما بعقلية وبأدوات ما قبل دستور 1996 في الإشراف على انتخابات 2016". وعلى صعيد آخر، كتبت يومية (البيان) أنه "على الرغم من الاختلالات المسجلة إلا أن التقدم الملحوظ في العديد من المجالات يفند أي تقييم سلبي"، معتبرا أن التدرج الذي يعيشه المغرب مكنه من تفادي الاستعجال الذي يؤدي إلى الانكسار.