16 نوفمبر, 2016 - 05:22:00 قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن 60 مليون شخص في قارة إفريقيا سيضطرون للنزوح، بحلول عام 2020، جراء تغير المناخ. جاء ذلك خلال كلمة له، اليوم الأربعاء 16 نونبر الجاري، بالجلسة الافتتاحية ل"قمة العمل الإفريقية"، التي تنظم على هامش مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ (كوب 22)، الذي تستضيفه بلاده. وأضاف العاهل المغربي، أن القارة الإفريقية هي "الأكثر تضرراً" جراء تغير المناخ رغم أنها لا تنتج سوى 4 في المائة فقط من انبعاثات الغازات، التي تؤدي للاحتباس الحراري. وأشار إلى أن القارة الإفريقية "تدفع ثمناً غالياً في المعادلة المناخية، وهي بدون شك، القارة الأكثر تضرراً". وكشف أن أعداد النازحين في إفريقيا جراء تغير المناخ (حتى الآن) وصلت إلى 10 ملايين شخص، محذراً من أن ما يقرب من 60 مليون شخص سيضطرون، للنزوح بسبب ندرة المياه بحلول 2020، إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن. وأوضح أن "التغييرات المناخية تسببت في اضطراب المحاصيل بشكل كبير، وصار أمن إفريقيا الغذائي على المحك". وأضاف أن "ارتفاع درجات الحرارة، واضطراب الفصول (المناخية)، وتواتر فترات الجفاف، كلها عوامل تساهم في تدهور التنوع البيولوجي، وتدمير الأنظمة البيئية، وتهدد تقدم القارة وأمنها واستقرارها". وافتتح العاهل المغربي محمد السادس، والأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون "، أمس الثلاثاء، رسمياً، قمة رؤساء الدول والحكومات بمؤتمر الأممالمتحدة للمناخ (كوب 22)، في مدينة مراكش المغربية. ومن أبرز المشاركين في القمة، الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورؤساء العراق محمد فؤاد معصوم، والنيجر إيسوفو محمدو، وغينيا كوناكري ألفا كوندي، والسنغال ماكي سال، وأمير موناكو ألبير الثاني، ووزير البيئة والتخطيط المدني التركي محمد أوزهاسكي. يشار إلى أن فعاليات المؤتمر انطلقت في 07 نونبر الجاري، في مراكش، على أن تستمر حتى 18 من ذات الشهر، وجاء الافتتاح الرسمي أمس الثلاثاء. ويبحث المؤتمر العديد من الملفات، المرتبطة بالمناخ، أبرزها كيفية الحد من تأثيرات التغييرات المناخية، وآليات جمع 100 مليار دولار، التزمت الدول المتقدمة، بمنحها للدول النامية لتجاوز الانعكاسات السلبية للتغير المناخي بموجب "اتفاق باريس". و"اتفاق باريس" للمناخ تم التوصل إليه، في المؤتمر الحادي والعشرون للأطراف الأعضاء في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، الذي استضافته العاصمة الفرنسية في الفترة من 30 نونبر إلى 11 دجنبر 2015. والتزمت الدول الأعضاء بالأممالمتحدة، بموجب الاتفاقية، بوضع استراتيجيات وطنية تهدف إلى تثبيت تركيزات غازات الاحتباس الحراري.