27 أكتوبر, 2016 - 01:17:00 جاء المغرب في مراتب متأخرة على مستوى التصنيف الذي قدمه "مؤشر العطاء العالمي 2016"، الذي يحدد الدول التي تتميز شعوبها بعادات التبرع والعمل التطوعي ومساعدة المحتاجين. حيث احتل المركز 123 عالمياً من أصل 140 دولة شملها التقرير، والمركز 13 في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأفاد التقرير، الصادر عن صندوق العون الخيري "كاف" الذي يتخذ من مدينة لندن مقراً له، أن المغرب سجل إجمالي نقاط في مؤشر العطاء بلغ 22 بالمائة، وهي نسبة ضعيفة إذا ما قارناها بالدول التي تصدرت التصنيف، مثل ميانمار التي سجلت إجمالي نقاط ب70 بالمائة، و53 بالمائة بالنسبة للإمارات العربية المتحدة التي حازت على الرتبة العاشرة عالمياً والأولى عربياً. وأبرز المؤشر المؤسسة، التي تمتلك تسعة مكاتب منتشرة حول العالم، أن المغاربة عموماً يتصرفون بطبع لا يخلو من الأنانية تجاه الآخرين، وذلك وفقا لثلاثة معايير محددة، وهي: ما إذا كانوا تبرعوا بأي أموال لصالح المحتاجين، أو قاموا بتقديم يد المساعدة للغرباء ومن على شاكلتهم، أو شاركوا في بأي جهد من الجهود في عمل تطوعي لمنظمة أو جهة ما. واعتبر التقرير أن المغاربة من الشعوب التي لا تمتاز بالكرم والتبرع بالمال لصالح المحتاجين، وذلك بعد أن جاء المغرب في المرتبة الأخيرة عالميا، على صعيد المؤشر الفرعي الخاص بالتبرع بالمال لصالح الأعمال الخيرية، بمجموع نقاط لم يتجاوز 4 بالمائة. كما لا يفضل المغاربة تخصيص جزء من أوقاتهم للقيام بأعمال تطوعية خيرية مع منظمة أو جهة ما، حيث جاء المغرب في المركز 126 في المؤشر الفرعي المتعلق بالعمل التطوعي، وحصل على مجموع نقاط بتسعة بالمائة. وفي المقابل، جاء المغرب في المرتبة 61 عالميا في مؤشر مساعدة الغرباء. وتعمل مؤسسة "كاف" المصدرة للتقرير، على تحفيز المجتمعات على العطاء الفعال، وتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات التي تستهدفها حول العالم، وزيادة تدفق الأموال في القطاعات الخيرية، ولا تهدف إلى تحقيق الربح. ويستند التقرير على البيانات الواردة في "مسح غالوب للتوجهات العالمية"، الذي يطرح أسئلته على عينات إحصائية ممثلة لمجتمعات البحث لا يقل عمرها عن 15عاما، ويتراوح عددها بين 500 إلى 1000 شخص من كل دولة.