رغم أن المغاربة شعب عرف عنه عبر التاريخ حسن الضيافة والكرم، فان تقرير منظمة « اييد فوندايشن » البريطانية، وضع المغرب في المرتبة 126 في « المؤشر العالمي للكرم » لسنة 2015، من أصل 140 دولة التي شملها التصنيف، ليتراجع بذلك المغرب ب13 رتبة عن تصنيف السنة الماضية التي احتل فيها المركز 112 عالميا. وأشار التقرير إلى أن المغاربة يفضلون التبرع بأموالهم ومساعدة أشخاص غرباء لايعرفونهم عوض مساعدة المنظمات الخيرية، حيث كشفت معطيات التقرير أن 55 في المائة من المغاربة ساعدوا أشخاص لايعرفونهم خلال سنة 2015. واحتلت مينمار المرتبة الأولى عالميا كأفضل الشعوب جودا وكرما، متبوعة بالولايات المتحدةالأمريكية في المركز الثاني، تلتها نيوزيلندة ثالثة. ويعتمد « مؤشر الكرم العالمي » على ثلاث معايير أساسية في تصنيف الدول، الأشخاص الذين تبرعوا بأموالهم خلال شهر لمنظمة أو جمعية خيرية، الوقت المخصص للأعمال الخيرية، والأشخاص الذين قدموا مساعدات لمنظمات خيرية. وقام المشرفون على إعداد التقرير باستطلاع آراء 1000 شخص بالغ 15 عاما، في كل دولة، خلال سنة 2014. وأوضح المشرفون أن تبرع الشخص بماله لصالح أشخاص آخرين أو منظمات خيرية لايتربط بالضرورة بوضعيته المادية، حيث يكشف التقرير سنويا، بحسب المشرفين عليه، أن الدول التي يرفل مواطنوها في النعيم تحتل مراتب متأخرة، لأن درجة الجود والكرم ترتبط بالتراث الثقافي وعادات كل شعب.