قررت النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بفاس، زوال اليوم الجمعة 20 ماي، تمديد الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة أخرى في حق طالب وطالبة اعتقلا خلال المواجهات التي شهدتها مدينة فاس. وأحيل الطالب القاعدي محمد غلوط المعروف ب"هرمومو"، ورفيقته فاطمة الزهراء المكلاوي، صباح اليوم، على أنظار النيابة العامة لدى محمكة الاستئناف، بعد قضائهما 48 ساعة داخل مخافر الشرطة القضائية، بعد اعتقالهما يوم الأربعاء الماضي على خلفية مشاركتهما إلى جانب سكان حي الليدو الصفيحي، في تنظيم مسيرة احتجاجية كانت متوجهة إلى مقر ولاية الجهة، للاحتجاج على الأضرار التي خلفتها الفيضانات في هذا الحي الذي يقطنه متقاعدون من الجيش. كما قررت النيابة العامة الإفراج عن 18 طالبا آخرا إلى جانب 10 أشخاص من سكان الحي، اعتقلوا كذاك خلال تفريق المسيرة، وذكر بعض المفرج عنهم أنهم تعرضوا للضرب والتعنيف على يد قوات الشرطة بعد اعتقالهم، وأكدوا أن محمد غلوط (هرمومو) أحد رموز الطلبة القاعديين بجامعة ظهر المهراز، تعرض لكسور على مستوى الرجل والأضلع، كما أصيب بجرح غائر على مستوى الرأس تطلب نقله إلى المركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني. وينحدر محمد غلوط من مدينة هرمومو التابعة لإقليم صفرو، وهو من مواليد 20 مارس 1985، ويتابع دراسته بالسنة الثالثة قانون عام بكلية الحقوق ظهر المهراز، كما تنحدر المعتقلة الثانية فاطمة الزهراء المكلاوي من مدينة صفرو وتقيم بالحي الجامعي طالبات بالمركب الجامعي ظهر المهراز، وكلاهما ينتميان لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي. وكان المئات من سكان حي "الليدو" الشعبي الصفيحي المجاور لجامعة محمد بن عبد الله بظهر المهراز والثكنات العسكرية، في مسيرة حاشدة، بعد التساقطات المطرية العاصفية التي شهدتها مدينة فاس والتي تسببت في فيضانات قوية أدت إلى انهيار أزيد من 10 "براريك" قصديرية بهذا الحي الذي يقطنه متقاعدي الجيش. كما عملت قوات الشرطة والقوات المساعدة على إقتحام الحي الجامعي دور والحي الجامعي طالبات بالمركب الجامعي ظهر المهراز لملاحقة الطلبة الذين شاركوا في المواجهات، مما خلق حالة من الرعب والهلع في أوساط الطلبة والطالبة الذين غادر أغلبهم الأحياء الجامعية، وتم خلال العملية، حسب مصادر طلابية، اعتقال العشرات من الطلبة اقتيدوا إلى مخافر الشرطة القضائية للتحقيق معهم. --- تعليق الصورة: الطالبة المعتقلة فاطمة الزهراء المكلاوي