تواصل مختلف المصالح الأمنية بمدينة فاس مسلسل الاعتقالات والاختطافات للمشاركين في تظاهرات 20 فبراير 2011. وعلم من مصادر حقوقية أن قوات الأمن تقوم بمداهمة المنازل في أوقات متأخرة من الليل بحثا عن أشخاص وشبان شاركوا في الاحتجاجات التي تلت مسيرة 20 فبراير. وأحيل أمس الأربعاء 22 شخصا بينهم 13 طالبا على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بفاس في حالة اعتقال، حيث أمر بوضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني عين قادوس، وحدد قاضي التحقيق بغرفة الجناية يوم 2 مارس لمحاكمتهم بتهم تتعلق بتخريب الممتلكات العمومية والخاصة، وإهانة أفراد القوات العمومية أثناء قيامهم بمهامهم، وإضرام النار، وتخريب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، ووضع متاريس بالطريق العمومية، والتظاهر بدون ترخيص، وتوزيع منشورات تحريضية، والانتماء إلى جمعية غير مرخصة بالنسبة للطلبة. ووجهت حركة جديدة أطلقت على نفسها "حركة شباب ما بعد 20 فبراير" نداء إلى ساكنة فاس بجعل يوم غد "جمعة غضب" بعد صلاة الجمعة، للتنديد ب "الاعتقالات والاعتداءات الهمجية التي تعرض لها شباب المدينة على خلفية التظاهر يوم 20 فبراير". ونظم سكان حي الليدو وهو حي صفيحي يقطنه قدماء العسكريون، مسيرة احتجاجية للتنديد بالاعتداءات العنيفة التي تعرض لها أطفال الحي القاصرون يوم الاثنين الماضي أثناء خروجهم من المؤسسات التعليمية وترديدهم لشعارات عفوية. --- تعليق الصورة: سيدتان خلال مسيرة 20 فبراير بالرباط