22 غشت, 2016 - 11:36:00 اعتبر المؤرخ والناشط الحقوقي، المعطي منجب، أن ما وقع للقياديين في حركة التوحيد والإصلاح فاطمة النجار وعمر بنحماد يدل على أن "الدولة تختار ضحاياها لأهداف سياسية دنيئة"، موضحا أن "هذا الأسلوب ليس بجديد عليها فقد اعتمدته في السبعينات والثمانينات ضد مجموعة من القياديين اليساريين كالمعطي بوعبيد مثلا والآن تستعمله ضد تيار تخاف منه وهو التيار الإسلامي". وقال منجب إنه يجب أن "نتساءل كيف تصل هذه القضايا إلى الإعلام بينما تعج المحاكم بقضايا مماثلة لها ولا تتسرب إلى الرأي العام، وعلينا أن نتساءل أيضا إذا كانت هذه القضية في الأصل حقيقية لأنه مثلا قضية الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون لم تكن فضائحية نهائيا وبالرغم من ذلك قامت ضجة كبيرة حيالهما"، مضيفاً أنه "وحتى حميد شباط مثلا يضيف منجب عندما اقترب من العدالة والتنمية خرجت قضية متابعة أبنائه بتجارة المخدرات إلى العلن وجرى تداولها بشكل كبير وبمجرد انسحابه من الحكومة لم نعد نسمع شيئا عنهم". وأشار منجب إلى أن "الدولة تتحكم في جزء كبير من المجتمع السياسي بطرق دنيئة كما أنها تفرض أجندتها على الإعلام وعلى القضاء من أجل تحويل المغرب إلى مملكة من الخوف فالكل الآن أصبح تحت الضغط فالنظام لا يختار حزبا بعينه بل أشخاصا بعينهم لأنه يدرك أنه إذا هاجم حزبا فهو سيقويه بالمقابل سيسهل عليه الأمر إذا هاجم أناسا بعينهم فالكل يقول "راسي يا راسي" لأن أي شخص يخاف على سمعته من التشهير". وأكد منجب على أنه من الواضح أن قياديي التوحيد والإصلاح كانوا متابعين وجرى التربص بهما وإلا لما جرى اعتقالهم في السابعة صباحا من طرف الفرقة الوطنية في منطقة خاضعة لنفوذ الدرك.