دافع مؤسس ورئيس تحرير موقع ويكيليكس الأسترالي جوليان أسانج عن نشره للوثائق المسربة، واعتبر أن الحقيقة دائما مُرة لكنها ضرورية من أجل كشف الواقع منتقدا في الوقت ذاته الحكومات التي غردت في سرب الولاياتالمتحدة من أجل حماية مصالحها حتى ولو على حساب شعوبها. وجاء ذلك في مقال نشرته اليوم الأربعاء جريدة ذي أستراليان تحت عنوان "لا تطلقوا النار على الرسول لكشفه حقائق مزعجة" بدأه أسانج بمقولة نسبها لقطب الإعلام الأسترالي روبرت مردوخ "في السباق بين السرية والحقيقة، تبقى الأخيرة هي الرابحة حتما وأشار أسانج إلى أن ويكيليكس أسس نمطا جديدا في عالم الصحافة وهو الصحافة العلمية التي تتيح لك قراءة خبر جديد قبل أن تحيلك إلى موقع الإنترنت لتطلع على الوثيقة الأصلية التي يستند إليها الخبر ثم تترك للقارئ الخيار في الحكم". ويرى أسانج أن المجتمعات الديمقراطية تحتاج إلى إعلام قوي مثل ويكيليكس الذي يضع الحكومات تحت مرقاب الصدق والنزاهة، مستشهدا على ذلك بقوله إن الموقع كشف حقائق قاسية حول الحرب في العراق وأفغانستان وأخبارا أخرى عن فساد الشركات. لكن أسانج رفض تصنيفه تحت لواء "مناهضي الحرب" وأوضح في مقالته أنه لا يرى ضيرا في أن تضطر بعض الدول في بعض الأحيان لخوض الحرب شرط أن تكون "حربا عادلة، لأنه لا يوجد خطأ أكبر من كذب الحكومات على شعوبها حول الحرب والطلب من مواطنيها أن يضعوا حياتهم وضرائبهم في خدمة تلك الأكاذيب". تهديدات بالقتل وعن البرقيات الدبلوماسية الأميركية، يقول أسانج إن موقع ويكيليكس لم يكن الناشر الوحيد لهذه المعلومات بل مؤسسات إعلامية أخرى مثل غارديان البريطانية ونيويورك تايمز الأميركية ودير شبيغل الألمانية، ومع ذلك تحمل الموقع النصيب الأكبر من الاتهامات الأميركية والتحريض الشخصي الذي وصل -وفق أسانج- إلى حد قيام مسؤولين رسميين للمطالبة بقتله وخطف ابنه الوحيد البالغ من العمر عشرين عاما. ويختتم أسانج مقالته بالقول "إن العاصفة الهوجاء التي تدور حول ويكيليكس اليوم تؤكد الحاجة للدفاع عن حق الإعلام في كشف الحقيقة".