انتزع “جوليان آسانج” مؤسس موقع ويكيليكس الذي قلب الدنيا رأساً على عقب بوثائقه المسربة، صدارة قائمة “شخصية العام” من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان. وتشير المعلومات إلى أن أردوجان هبط إلى المركز الثاني في استطلاع للرأي تجريه مجلة تايم الأمريكية في موقعها الإلكتروني لقائمة “شخصية العام”, حيث كان يحتل مركز الصدارة فيه منذ فترة طويلة, قبل أن يتقدم عليه أسانج اعتبارا من يوم الاثنين الماضي. وتظهر نتائج استطلاع الرأي أن عدد النقاط التي حصل عليها أردوجان تجاوزت النقاط التي حصل عليها أسانج ولكن تربع الأخير على عرش القائمة في المجموع النهائي وذلك لارتفاع “معدل المتابعة” العالية له أو ماتسمى بالإنجليزية ب”Rating” . جدير بالذكر أن احتلال أردوجان أو أسانج للمركز الأول في نتائج استطلاع الرأي لا يجزم بضرورة فوز أحدهما بشخصية العام حيث إن مجلة تايم أكدت على أن المحررين لا يعتبرون نتائج استطلاع الرأي عبر الإنترنت المقياس الوحيد لاختيارهم للشخصية الفائزة. وألقت الشرطة البريطانية في وقت سابق أمس الثلاثاء القبض على جوليان آسانج مؤسس موقع ويكيليكس بموجب أمر اعتقال أوروبي أصدرته السويد. وسيبقى آسانج -الذي ينفي الاتهامات الموجهة إليه- قيد الاعتقال حتى الجلسة القادمة التي ستعقدها المحكمة في الرابع عشر من ديسمبر. وأنحت الحكومة الأسترالية الأربعاء باللائمة على الولاياتالمتحدة -وليس آسانج- في تسريب حوالي 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية سرية، وقالت: إن المسئولية القانونية يجب أن تقع على عاتق الذين قاموا بالعملية التي أثارت حرجًا بالغًا لواشنطن. واعتبر وزير الخارجية الأسترالي كيفن رود في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أن التسريبات التي كشفت عن برقيات دبلوماسية للسفارات الأمريكية حول العالم أثارت تساؤلات بشأن “مدى كفاية” إجراءات الأمن الأمريكية لحماية تلك البرقيات. ودافع رود عن الأسترالي آسانج مؤسس “ويكيلكيس” الذي اعتقلته الشرطة البريطانية الثلاثاء بناء على مذكرة اعتقال بالسويد بتهمة الاغتصاب. وأضاف قائلاً “السيد آسانج ليس هو المسئول بنفسه عن نشر 250 ألف وثيقة بدون إذن من شبكة الاتصالات الدبلوماسية الأمريكية”، ومضى قائلاً: “الأمريكيون هم المسئولون عن ذلك”، في إشارة إلى المصادر التي أتاحت لموقع “ويكيليكس” الوصول إلى عشرات الآلاف من الوثائق السرية.