ب 21 يونيو, 2016 - 11:34:00 وجه القضاء الاميركي الاتهام رسميا الاثنين الى بريطاني في التاسعة عشرة من العمر حاول الاستيلاء على سلاح رجل امن خلال تجمع انتخابي لدونالد ترامب من اجل قتل المرشح الجمهوري. وقالت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام ناتالي كولينز ان مايكل ساندفورد حاول الاستيلاء على سلاح شرطي لإطلاق النار على الملياردير الأميركي خلال تجمع السبت في 18 يونيو في كازينو "تريجر آيلاند" في لاس فيغاس. واوضحت كولينز لوكالة فرانس برس ان ساندفورد موقوف حاليا بدون امكانية الافراج عنه بكفالة لانه يعتبر خطيرا واحتمال فراره كبير. وقد اتهم الاثنين رسميا بارتكاب "عمل عنيف في ملكية خاصة". وستعقد الجلسة المقبلة في هذه القضية في الخامس من تموز/يوليو. وفي حال ادانته بهذه التهمة، فقد يحكم عليه بالسجن عشر سنوات وغرامة قدرها 250 الف دولار. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية ان القنصلية المحلية "تقدم مساعدتها بعد توقيف مواطن بريطاني في لاس فيغاس"، بدون ان يضيف اي تفاصيل. وتفيد الدعوى التي رفعت الاثنين لدى المحكمة الفدرالية في ولاية نيفادا ان ساندفورد حاول الاستيلاء بيديه على سلاح رجل امن قبل ان تسيطر عليه قوات الامن. وقالت شكوى الحكومة الاميركية نقلا عن مدع من رجال "الجهاز السري" المكلف حماية الرئيس الاميركي وشخصيات اخرى بينهم المرشحين للانتخابات الرئاسية، ان "سانفدور كشف انه اعد خططا للقدوم الى لاس فيغاس من اجل قتل ترامب". منذ عام قال الشاب للمحققين بعد توقيفه انه توجه الجمعة الى حقل للتدريب على الرماية في لوس انجليس الجمعة ليتعلم اطلاق النار بسلاح ناري لانه لم يستخدم اسلحة من قبل. واعترف المتهم بانه كان سيطلق رصاصة واحدة او رصاصتين وانه كان يمكن ان يقتل بايدي قوات الامن خلال محاولته، كما ورد في الشكوى. كما صرح ساندفورد للمحققين إنه اشترى تذكرة لتجمع آخر في فينيكس في أريزونا (جنوب غرب) بنية "محاولة قتل (دونالد) ترامب مرة أخرى" في حال فشلت خطته في لاس فيغاس. والشاب الذي يقيم في الولاياتالمتحدة منذ عام ونصف العام، عاش في نيوجرسي (شرق) قبل ان ينتقل الى كاليفورنيا (غرب). واكد للمحققين انه "اذا افرج عنه غدا، فسيحاول من جديد" قتل ترامب، مؤكدا انه يخطط لقتل المرشح الجمهوري "منذ عام". واقترب ساندفورد من اميل جاكوب احد عناصر "الجهاز السري" مؤكدا انه يريد "الحصول على توقيع من ترامب". واوضح الشاب انه اختار رجل الامن هذا لانه كان يحمل مسدسا جاهزا للاستخدام. ورفض ناطقون باسم ترامب الذي طرد مدير حملته، الادلاء باي تعليق بينما التزم المرشح الجمهوري الصمت التام حول هذا الحادث حتى الآن. وفي مارس الماضي حاول طالب في الثانية والعشرين من العمر اقتحام مكان لاجتماع حملة ترامب لادانة التصريحات العنصرية للمرشح كما قال. وقد اعترضه رجال امن من "الجهاز السري" وهو ملاحق حاليا بتهمة الاخلال بالنظام العام. وتشهد التجمعات الانتخابية لترامب باستمرار حوادث وتسبب تظاهرات تتخللها اعمال عنف واعتقالات. واتهم المرشح الجمهوري بالتسبب بحالات توتر وان كان يدافع عن نفسه من هذه التهمة، عبر سلسلة من التصريحات التي اعتبرت معادية للمسلمين والمكسيكيين. وافاد تحقيق اجراه موقع "بوليتيكو" الالكتروني ان الفريق الامني لترامب الذي يراقب تجمعاته "فاقم في بعض الاحيان التوترات المحيطة بحملة ترامب، بدلا من تخفيفها".