17 يونيو, 2016 - 03:51:00 قال أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية، إن مغالطات كثيرة يمررها بعض الفقهاء من أجل تبرير وشرعنة زواج القاصرات، فالروايات التي تنطلق من زواج الرسول بعائشة في سن التاسعة "سخيفة" ولا أساس لها من الصحة، وهي شائعة الغرض منها النيل من الرسول، و"تبيان أنه كان منبوذا في فترة ما قبل الوحي حيث تزوج بخديجة ذات الأربعين سنة، واستغل النبوة للزواج من صغيرات في السن". وأكد الخمليشي، في حديثه لبرنامج "حديث مع الصحافة" الذي تبثه القناة الثانية، ان رواية زواج الرسول من خديجة خاطئة، ف"لا امرأة حسب التحليلات الطبية الحديثة تستطيع أن تلد ستة أبناء وهي فوق الأربعين سنة"، مضيفا الخمليشي أن جزء كبيرا من السيرة يحتاج إلى مراجعة وإعادة مراجعة وتدقيق، لتفادي القراءات المغلوطة لأفعال الرسول. ويشار إلى أن عديد من الفقهاء يعتمدون على رواية زواج الرسول من عائشة، كمصوغ لتزويج الفتيات دون سن 18، رغم تنصيص مدونة الأسرة في المادة 20 على ألا يقضي قاضي الأسرة بزواج من لم يستوف السن القانوني، إلا بمقرر معلل يبين فيه المصلحة، والأسباب، والاستعانة بخبرة طبية أو القيام ببحث اجتماعي.