12 يونيو, 2016 - 02:33:00 نفى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة، وجود أية علاقة بين حزبه وجماعة "الإخوان المسلمين"، إلا أنه اعترف بأنهم كحركة إسلامية تربوا في مدرسة "الإخوان المسلمين" دون أن يكونوا في يوم من الأيام تابعين إليهم. وكشف بنكيران، الذي كان يتحدث مساء السبت 11 يونيو، في لقاء بمقر حزب غريمه السياسي "الاتحاد الاشتراكي"، أن "الإخوان المسلمين" بعثوا من يؤسس لهم فرعا في المغرب، إلا أنهم فشلوا في تحقيق ذلك. ووجه بنكيران نقدا غير مباشر لجماعة "الإخوان المسلمين" عندما قال إن "الإسلام ليس هو الحل"، في إشارة إلى الشعار الذي كان يرفعه "الإخوان المسلمين" في مصر ويقول: "الاسلام هو الحل". وأضاف بنكيران قوله إنه لو كانت بين حزبه وجماعة "الإخوان المسلمين" علاقة لنصحهم لأنهم لم يكونوا متفقين معهم على عدة أشياء منذ البداية، مشيرا إلى أنهم "عندهم منطق آخر وأسلوب آخر". روح بنجلون أزهقت بغير حق إلى ذلك تحدث بنكيران عن جريمة اغتيال الزعيم الاشتراكي عمر بنجلون، الذي اغتيل منتصف سبعينات القرن الماضي، وأشار إلى أن عملية اغتياله كان الهدف منها "إفساد العلاقة" بين حزب "الاتحاد الاشتراكي"، وحركة "الشبيبة الإسلامية"، المتهمة باغتيال الزعيم الاتحادي، والتي كان ينتمي إليها بنكيران. وقال بنكيران إن روح بنجلون أزهقت بغير حق، واصفا من ارتكبوا تلك الجريمة بأنهم "خاطئين"، قبل أن يبعد الشبهة عن "الشبيبة الإسلامية"، عندما يتسائل: " لست أدري ما إذا كانت الشبيبة الإسلامية مسؤولة عن اغتيال بنجلون أم لا؟"، ويبرأ نفسه من دمه، في رد على الأصوات التي ارتفعت أمام مقر الحزب الذي عقد به اللقاء، تصف إخوان بنكيران ب "قتلة بنجلون". وكان أعضاء من شبيبة حزب "الاتحاد الاشتراكي" قد احتجوا أمام مقر الحزب التاريخي بأكدال عند وصول بنكيران، ورفعوا شعارات تحمله وجماعته مسؤولية اغتيال عمر بنجلون، واضطرت الهيئة الحزبية التي دعت إلى هذا اللقاء إلى الاستعانة بقوات الأمن لفسح الطريق أمام بنكيران لدخول المقر الحزبي. ولوحظ غياب الوجوه البارزة لحزب عمر بنجلون في اللقاء، بينما حضر بنكيران مرفوقا بعضوين من قيادة حزبه ومن أعضاء حكومته وهما إدريس الأزمي ومصطفى الخلفي، وكلاهما وزير وعضو في الأمانة العامة لحزب بنكيران.