لم يترك رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران فرصة استضافته من قبل مؤسسة المشروع للفكر والتكوين التابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دون الحديث عن عملية اغتيال القيادي الاتحادي عمر بنجلون، التي يتهم أفراد من الشبيبة الإسلامية بالضلوع فيها. بنكيران، قال "إن روح بنجلون أزهقت بغير حق، والناس اللي عملوا هاد شي غالطين، وأنا أبرأ إلى الله من قتلته"، مضيفا أنه كان ينتمي للشبيبة الاتحادية حينما اغتيل بنجلون. وأوضح بنكيران أن الرواية التي كانت تروج بين أعضاء الشبيبة الإسلامية هي أن عملية اغتيال بنجلون كان يراد بها افساد العلاقة بين الشبيبة الإسلامية وبين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مضيفا أن ما حدث عمل لا يشرفه. وتابع بنكيران "لست أدري ما إذا كانت الشبيبة الإسلامية مسؤولة عن اغتيال بنجلون أم لا، قبل أن يستدل بقوله تعالى "تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، ولا تسألون عما كانوا يعملون". واعتبر بنكيران أن الشباب الذين احتجوا ضد ولوجه لمقر الاتحاد الاشتراكي هم أحرار واحتجوا بطريقة حضارية نسبيا، ولم يقوموا بتكسير سيارته. ودافع بنكيران عن انتمائه للشبيبة الإسلامية "أنا لست نادما لأنني انتميت لحركة كان يمكن أن تتجه نحو الإرهاب، وكان يمكن أن تنحو منحى إيجابيا، وأعتقد أنني ساهمت في أن تنحو منحى إيجابي". وبخصوص علاقة حزب العدالة والتنمية بجماعة الإخوان المسلمين، قال بنكيران "صحيح أننا كحركة إسلامية تربينا في مدرسة الإخوان المسلمين، لكن لم نكن يوما تابعين إليهم، وفشلوا في أن يكون لهم تنظيم في المغرب". ونفى بنكيران وجود أي علاقة بين حزبه وبين جماعة الإخوان المسلمين، للأسف لا تجمعنا أي علاقة بهم، لأنه لو كانت بيننا وبيهم علاقة لنصحناهم لأننا لم نكن متفقين معهم على عدة أشياء منذ البداية.